خضع حوالي 840 بحارا من أطقم مراكب الصيد في أعالي البحار، الذين لازالوا مرابطين بالمراكب، لعمليات الفحص الطبي، لدى طبيب الوحدة الطبية، وضباط الصحة والسلامة للحدود، بواسطة أجهزة قياس الحرارة، استكمالا لعمليات الإجلاء الأولى للبحارة، الذين غادروا إلى مختلف وجهات المملكة.
وبحسب إدريس التازي مندوب الصيد البحري بأكادير، فإن لجنة اليقظة المينائية، المشكلة من مصالح مندوبية الصيد البحري، وباقي السلطات المتداخلة، أشرفوا على عملية إخضاع جميع أطقم السفن، الذين يأمّنون سلامة المراكب لعمليات الفحص الطبي، بشكل إلزامي، للتأكد من سلامتهم الصحية. حيث أنهم وتحت إشراف طبيب الوحدة الطبية بميناء أكادير، وضباط الصحة والسلامة للحدود، خضعوا للفحوصات، على غرار جميع البحارة الذين غادروا إلى وجهات سكناهم في مختلف المدن المغربية.
وتابع المصدر المسؤول، أن الاستراتيجية العملية التي تم اعتمادها قبل ولوج سفن الصيد في أعالي البحار العائدة من مصايد التهيئة، بعد انصرام الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، كانت تقتضي إخضاع جميع البحارة المغادرين منهم، وكدا الذين يؤمنون الحراسة، وأمن وسلامة المراكب، للفحوصات الطبية الضرورية، من طرف مسؤولي الصحة للحدود. وسيتم تقليص عدد البحارة المرابطين بالسفن والبالغ عددهم 840، بعد عمليات التفريغ في الايام القادمة. إذ أن شركات الصيد في أعالي البحار، أبقت على أطقم للحراسة، ومداومة أمن وسلامة السفن، والمشكلة من البحارة التالذين يقطنون بأكادير وضواحيها.
واستقبلت أرصفة ميناء أكادير على ممر الايام القليلة الماضية 200 باخرة صيد في أعالي البحار، عائدة من مصايد التهيئة بالجنوب المغربي. وتم إجلاء حوالي 5000 بحار في ظروف منظمة، ودقيقة، عبر وسائل النقل التي تم توفيرها لهدا الغرض لنقل البحارة إلى غاية وجهتهم.