كشفت المديرية الجهوية للصحة بجهة الداخلة وادي الدهب بعد زوال اليوم الخميس 21 ماي 2020 ، في بلاغ لها، تسلل فيروس كورنا إلى قطاع الصيد، ليصيب ثلاث حالات، تم الكسف عنها في إطار توسيع دائرة الكشف بالوحدات الصناعية والفضاءات الكبرى، من قبل أطقم صحية مختلفة بإتباع الخطوات المعمول بها من أجل إجراء التحاليل المخبرية.
وحسب ذات المصادر فإن الأمر يتعلق ببحارين يشتغلان في مراكب للصيد الساحلي. وهما بحاران وفدا على المدينة مؤخرا، من إحدى مدن الشمال . ليتم إخضاعهما رفقة مرافقيهم للتحاليل المخبرية، حيث جاءات نتائجهما إيجابية. فيما تتعلق الحالة الثالثة بمواطنة مغربية تشتغل بإحدى وحدات التجميد وتصبير الأسماك بالحي الصناعي لمدينة الداخلة، والتي خضعت بدورها للتحاليل المخبرية، لتشخيص مرض كوفيد 19. هذه الآخيرة التي أثبتت إصابتها بالفيروس. حيث توجد الحالات الثلاثة، تحت الرعاية الصحية بالمركز الإستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة. إذ تم التكفل بها حسب البلاغ، وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة .
وخلفت هذه المستجدات حالة إستنفار قصوى بميناء المدينة، وكدا بالوحدة الصناعية المعنية ، لحصر جميع المخالطين، لاسيما فيما يتعلق بالحالة التي تشتغل داخل الوحدة الصناعية ، بعد أن ظل البحاران اللذان أعلنت إصابتهما بالفيروس، ملازمين للحجر الصحي، داخل مركبين للصيد الساحلي، وذلك بعد حلولهما بالمدينة قبل أيام قليلة، ما يجعل دائرة المخالطين محددة.
ومن شأن الحالتين المسجلتين بقطاع الصيد بالداخلة، أن تربكان حسابات وزارة الصيد، التي ظلت تراهن على تحصين القطاع، ضد أي إصابة محتملة بالفيروس الصامت، لضمان صيرورة الإنتاج السمكي. حتى أنها اطلقت في الأيام الثلاثة الأخيرة، حملات تحسيسية واسعة، سخرت لها إمكانيات بشرية ولوجستية مهمة، بمختلف موانئ المملكة .
ونوهت مصادر من الداخلة باليقظة المهمة، التي أبانت عنها لجنة اليقظة المينائية والأطر الصحية، التي كانت قد أخضعت في وقت سابق البحارة القادمين، من أحد مدن الوسط، للكشوفات المبكرة، على فيروس كورنا المستجد. والتي أثمرت إكتشاف الحالتين المذكورتين، في إنتظار ما ستحمله الساعات القادمة، من أنباء بخصوص باقي البحارة من المخالطين.
وأجرت اللجنة الطبية بمعية لجنة اليقظة المينائية بالداخلة وتحت إشراف مندوبية الصيد ، يوم الاثنين 18 ماي 2020، بمقر الوحدة الصحية بالميناء، فحوصات وأخذ عينات تسمح بإجراء التحاليل المخبرية اللازمة، على 74 بحارا يشكلون أطقم ثلاثة مراكب للصيد الساحلي صنف السردين ” توبقال، الصويري، وجان ماري “، كانوا قد حلوا بالمدينة قادمين من أكادير في إطار التنقل الإستثنائي.
Salam chokran lakom alah istrkom