أفادت مصادر مأذونة لــجريدة “البحر نيوز“، أن الإدارة المركزية لقطاع الصيد البحري أوفدت لجنة لتقصي الحقائق وإستكمال مجريات البحث بكل من ميناء المرسى/العيون و ميناء خليج واد الذهب بالداخلة، من أجل الوقوف على حادث “الإصطدم”، الذي تعرض له مركب الصيد الساحلي بالجر “إغالن”، صبيحة يوم الأحد 09 يوليوز 2023 قبالة سواحل طرفاية مع أحدى سفن الصيد الصناعي مجهولة الهوية، والذي نتج عنه إلحاق خسائر بليغة بالمركب المذكور، وكاد يتسبب بفاجعة حقيقية لولا الألطاف الالهية.
وحسب المعطيات الأولية التي إستقتها البحرنيوز، من مصادر مطلعة، فإن اللجنة المكلفة التحقيق وجمع المعطيات الرسمية، حلت أمس الجمعة 14 يوليو 2023، بميناء المرسى، باشرت عملها في الإستماع لبعض أفراد الطاقم، والوقوف على مدى الأضرار التي لحقت بالمركب المذكور للإحاطة بمختلف المعطيات المرتبطة بالواقعة، فيما ستكمل زيارتها لميناء الداخلة حيث تبقى مجموعة من الفرضيات المرتبطة بأسباب الحادث تتردد في الوسط المهني، وتحتاج للتمحيص من طرف أعضاء اللجنة، سيما في ظل تضارب الروايات، حيث سيتم إعداد تقرير مفصل عن ملابسات الحادث ورفعه للدوائر المعنية للجزم في القضية و إتخاذ المتعين.
وتتناسلت العديد من الفرضيات حول الحادث الذي اهتز له الرأي العام الوطني و المهني خاصة، وتداعت له قلوب جميع البحارة، إذ تولدت شكوك لدى المهنيين من البحارة والربابنة حول حقيقة وقوف بعض المهنيين النافدين و كذا بعض المسؤولين وراء محاولات لتدليس حقائق الحادث.
وكانت غرفة الصيد البحري وفي خطوة تحسب لها ، قد طالبت في بلاغ صحفي بفتح تحقيق في النازلة منددة في ذات السياق بالواقعة بسلوك ربان السفينة التي تسببت بهذا الحادث “المؤسف” ، ” حيث لاذ بالفرار دون التأكد من سلامة طاقم مركب “إغالن” في ضرب تام لأبسط مبادئ التضامن الإنساني ولأعراف المهنة وما تقتضيه من مد العون والنجدة.”
ولنا عودة للموضوع في مقالات قادمة.
