خلص لقاء إحتضنته الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب صباح اليوم السبت 11 دجنبر 2021 ، بحضور عدد من مجهزي السمك الصناعي يتقدمهم عبد الرحيم الهبزة ، إلى الدعوة للترافع لدى وزارة الصيد، لتأجيل تنزيل قرار تقسيم المصيدة الوسطى إلى موعد آخر ، وإمهال المجهزين المزيد من الوقت للنقاش بخصوص هذه الخطوة المصيرية .
وإعتبر المجهزون الذين شاركوا في اللقاء الذي حضره على الخصوص رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى فؤاد بنعلالي ، أن القرار جاء بشكل مفاجئ، أربك إستعدادات الفاعلين للموسم الجديد. خصوصا وأن مختلف المراكب ظلت تتنقل بين الموانئ الخمسة للمصيدة، كمتنفس في ظل المتغيرات التي تعرفها مصايد المنطقة، بسبب الظروف المناخية أحيانا ونضوب المصايد مرة أخرى.
وأكد الفاعلون أن القرار سيخلق فوارق في المهنة ، خصوصا وأن ميناء أكادير أصبح اليوم غير مغري ، فيما تعاني موانئ طانطان وسيدي إفني من الظروف المناخية الصعبة. وهو ما سيدفع غالبية المراكب إلى التسجيل في المنطقة الجنوبية بالمصيدة الوسطى. فيما أكدت المداخلات أن المراكب التي ستنشط بأكادير وطانطان وسدي إفني، ستجد مشاكل في العمالة ، لأن الأطقم البحرية لن تصمد أمام ضعف المردودية وقلة المدخول.
وأكد اللقاء على أهمية الحوار كأرضية يمكن أن تخلص لحلول ترضي مختلف المتدخلين، من إدارة وصية ومعهد بحث ومشتثمرين وأطقم بحرية ، حيث يبقى بينها خيار الراحة التقنية كخيار يدعمه المجهزون ، وكذا إغلاق بعض المصايد ، وحتى الأميال المسموح بها.
وقال المجهزون أن مهنيو الصيد الساحلي، هم أكثر حرصا على إراحة المصايد، من خلال عطل الأعياد التي تمتد لأيام طويلة لاسيما المناسبات الدينية منها، وكذا الظروف المناخية الصعبة، دون إغفال فترات التوقف المتقطعة ، التي تفرضها سفينة الغاز بالعيون. في المقابل دعا المتدخلون إلى ضرورة إعادة النظر في سفن RSW، التي تستعمل شباك الجر، والتي تصطاد كميات كبيرة من الأسماك السطحية.
ونبه اللقاء إلى أن مصلحة القطاع ووضعية البلاد في هذه الظرفية، المطبوعة بالجائحة ، ترفض أي توثر، أو الدخول في جبهات. فواقع الحال يفرض منطق الحوار، بين الإدارة والمهنين، بمشاركة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، وإستحضار المنطق الإجتماعي، لضمان صيانة المصايد، ومواجهة إكتضاض الموانئ، وكذا الحفاظ على مصالح المستثمرين، ومراعاة الوضع الإجتماعي للشغيلة البحرية.
وكانت وزارة الصيد قد أعلنت في مذكرة تم تعميمها على مناديب الصيد البحري بنفوذ الدائرة البحرية الوسطى، على تقسيم المصيدة الوسطى الى منطقتين المنطقة A ( ميناء طانطان سيدي افني اكادير) والمنطقة B (ميناء العيون وطرفاية). داعية مهنيي الصيد الساحلي إلى إختيار منطقة نشاطهم برسم موسم 2022. حيث ستكون المراكب ملزمة بالبقاء في المصيدة التي تختارها طيلة الموسم.
يذكر أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري كان قد أكد في وقت سابق أن المصيدة السطحية تواجه مجموعة من التحديات على مستوى الكتلة الحية ، داعيا في ذات السياق إلى التعجيل بإتخاذ تدابير تخفف الجهد على المصيدة ، مع مراجعة مسافة الصيد ، مشددا في ذات السياق على أهمية إتخاذ فترات راحة تضمن إعادة التوازن للمصيدة .
المرجو إعادة نضر قبل إتخاد أي قرار غير ساءب ليس في محله