بلغت أشغال رفع مركب الصيد بالجر “محمد رضى” الغارق بميناء الوطية مراحل جد متقدمة ، بعد ان نجح غطاسو الشركة نائلة الصفقة ، في التحكم في عملية الرفع، حيث بدى المركب قريبا من أخذ توازنه الطبيعي في الحوض .
وقالت مصادر محلية ان الظروف المناخية الصعبة المتسمة بالرياح القوية ، التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة ، شكلت عائقا امام الغطاسين ، وكذا باقي مستخدمي الشركة ، في إتمام مهامهم على الشكل المطلوب. مبرزة ان الجهود المبدولة منذ يوم أمس الأحد أعطت ثمارها اليوم ، إذ من المنتظر ان تحمل الساعات القادمة خبرا سارا بخصوص رفع المركب المنكوب. حيث تتواصل عملية شفط المياه من داخل المركب بواسطة مضخات على مستوى غرفة المحرك ، لفسح المجال أمام عملية الرفع النهائية.
ونوهت مصادر مينائية بالحنكة التي أظهرها أطر الشركة في التعاطي مع الوضعن وتدبير مراحل الإنتشال مند الأسبوع الماضي، حيث تعول الشركة على إستمرار الأحوال الجوية على وضعيتها الحالية، بما ييسر مهمتها في تسريع عملية الإنتشال، فيما تراقب السلطات المينائية تطورات الوضع عن كثب، وعينها على الإنتهاء من هذه المهمة في أقرب الأجال، لرفع المركب الغارق. وذلك بما يتيح إستغلال الرصيف المينائي من طرف المراكب المختلفة.
وكان مركب الصيد الساحلي صنف الجر قد غرق بالحوض المينائي، بعد تعرضه لتسرب المياه في ظروف غامضة ربطتها مصادر بحادث إصطدام بالجدار المينائي، عندما كان منطلقا في رحلة صيد، ما إضطره للعودة في إتجاه الحوض المينائي حيث توقف محركه، ليتدخل على الفور مركب “جوهرة الشمال” الذي عمد إلى قطر المركب في إتجاه أحد الأرصفة، مكنته من إجلاء طاقمه، بتوجيهات من مصالح قبطانية الميناء ومندوبية الصيد وعناصر الوقاية المدنية، التي حاولت السيطرة على تسرب المياه، لكن فشلت مجهودتها في محاصرة الخطر المحدق بالمركب المنكوب، الذي إنتهى به المطاف غارقا بالحوض المينائي.