الداخلة .. هذه حقيقة غزو السلاحف البحرية لمنطقة “أكدول” بالضفة الشرقية للخليج

0
Jorgesys Html test

تداولت تقارير صحفية أن خليج الداخلة يعرف ظاهرة غير مسبوقة، تتمثل في غزو الألاف من السلاحف البحرية، لمنطقة “أكدول” على الضفة الشرقية للخليج. لكون المكان المعروف بصعوبة يابسته جعل السلاحف البحرية في مأمن بعيدا عن الأنظار.

جريدة البحرنيوز وبحكم تخصصها في الإهتمام بالأخبار البحرية، ربطت الإتصال بأيت شطو المصطفى  المدير الجهوي للمعد الوطني للبحث في الصيد البحري INRH بالداخلة، الذي أكد للجريدة أن المنطقة تعرف بالفعل وجود السلاحف البحرية،  التي تتواجد بسواحل المنطقة على طول السنة،  لكن المعهد غير قادر على تحديد الأرقام المعلنة و تأكيدها ؛  لأن الحديث عن الألاف من السلاحف يبقى رقما مبالغا فيه. فهذا الرقم عادة ما يتحقق في المنطقة التي تعرف تكاثر السلاحف، كما هو الشأن لسواحل الرأس الأخضر، حيث تفقس السلاحف بيوضها. 

وأوضح المصدر الخبير في شؤن تتطور الموارد البحرية بالمنطقة ، أن المعهد الوطني للبحث في الصيد قد أدمج مراقبة ورصد الأنواع البحرية الموجودة في خليج الداخلة، كجزء من أنشطة الرصد البيئي ودراسة التنوع البيولوجي.  إذ وفي هذا السياق ، لم يسبق وأن وقف خبراء المعهد على أن خليج الداخلة أرض لتفريخ السلاحف. لاسيما وأنه لم  يتم العتور  بها في السابق  على بيض للسلاحف البحرية. 

الصورة من الأرشيف .. سلحفاة نافقة بسواحل الداخلة

وأضاف المدير الجهوي ل INRH أن فريقا علميا تابع للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري،  ظل  يتردد على المنطقة البحرية اكدول. فكانت نتائج هذه الخرجات التمشيطية عادية، بعد أن وقف الباحثون على إنتشار محدود للسلاحف البحرية بالمنطقة، التي تعرف تواجد مجموعة من الأحياء البحرية الأخرى من قبيل الدلافين. وأبرز  أيت شطو المصطفى في ذات السياق، أن السلاحف تبقى من الأنواع المهاجرة ، فيما تعرف سواحل المنطقة إنتشار بعض السلاحف ، من قبيل السلاحف الخضراء، وبعض السلاحف السوداء، التي يتم العثور على بعضها نافقا بين الفينة والأخرى ، ببعض السواحل الوسطى والجنوبية .

وسجل المصدر المصدر المطلع  أن فريق البحث، عثر على عدد من قوقعات السلاحف النافقة بالمنطقة اليابسة “أكدول”، وعند فحص الجثث التي تم العثور عليها في المنطقة التي ترتادها السلاحف،  ظهر أن هذه السلاحف عادة ما تكون  موضوع صيد عرضي، من طرف بعد الصيادين غير القانونيين، الذين يتوقفون بالمنطقة على متن قوارب مطاطية ، لتطهير شباكهم “السبيبة” التي يتم نصبها بالسواحل المحلية  ، والتي تصادف أحيانا وجود سلاحف ضمن مصطاداتها. فلا يلقون لذلك بالاً ويتركونها حتى تموت، والبعض الآخر قد يلقي بها في البحر مجددا ولكن بعدما سلبت حياتها دون جدوى. فيما قد  يرمي بها آخرون للشاطئ عند التوقف بأكدول.

 ونوه المصدر في ذات السياق بالدور الكبير الذي تقوم به السلطات المحلية ومندوبية الصيد وغيرها من المتدخلين، والتي تنفذ بين الفينة والآخرى مهاما تفتيشية في خليج الداخلة ، بما في ذلك منطقة أكدول ، لمحاربة أنشطة الصيد غير القانونية  ، والتي تشكل تهديدا لمختلف الأنواع البحرية، التي يتم صيدها وخاصة منها  السلاحف التي تتمتع بحماية دولية في سياق إستدامة هذا النوع البحري.

العتور على سلاحف نافقة بمنطقة “أكدول” ومصادر تعزو الأمر لسلوكيات الصيادين المحليين

وكان أعضاء جمعية شباب تروك لحماية خليج وادي الذهب قد نبهوا في تصريح لجريدة LE360،  إلى أن منطقة أكدول،  تستحق تظافر الجهود لحمايتها وأخذها على محمل الجد، لما تتوفر عليه من ثروة بحرية هائلة يجب الحفاظ عليها. فيما أكد أحد الغطاسين، أن اعماق السواحل المحلية تحتوي الكثير من الشباك، التي تهدد الكثير من الأصناف البحرية ، مبرزا أنه وخلال غطسه على أعماق 15 مترا،  ظهر أن هناك عدد مهم من السلاحف، ما يفرض حمايتها ، لفسح المجال امام تكاثرها بالمنطقة، لتقديم صورة جديدة على الخليج، الذي يعرف وجود الكثير من الأصناف البحرية.

وتقع مجموعة من الأنواع المحمية ضحية الصيد العرضي الذي يتسبب في نفوق الكثير من الأصناف البحرية بالسواحل المحلية. وكذا الصيد الشبحي الناجم عن الشباك والحبال والمعدات المتخلى عنها، التي تتحول إلى فخ يأتي على عدد من الأحياء البحرية بالمنطقة. حيث من المفروض أن ينتبه الصيادون لخطورة هذا السلوك السلبي، المتمثل في التخلي عن الخيوط والشباك في البحر، لأنها تهدد إستدامة مجموعة من الأصناف البحرية.

يشار إلى أن خليج الداخلة المصنف من ضمن المحميات يعرف تواجد العديد من الحيوانات على طول السنة، كالدلافين والطيور المهاجرة والفقمة المهددة بالإنقراض ، إضافة إلى السلاحف.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا