طالبت الجامعة الوطنية للصيد البحري بالمغرب، المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بتحديد سن التقاعد في 55 سنة بالنسبة للبحارة، مع فتح إمكانية إختيار التمديد حتى 65 بالنسبة للراغبين في ذلك.
جاء ذلك ضمن مذكرة مطلبية تم إعتمادها من طرف الموتمر الوطني الثاني للجامعة، المنعقدة أشغاله صباح اليوم 05 نونبر 2017 بقرية الكهرباء بمدينة أكادير، تحت شعار “الإرتقاء بالعنصر البشري أساس نجاح إسترتيجية اليوتيس” بحضور أزيد من 160 مؤتمرا ، حيث دعا هؤلاء إلى إعتماد معدل أحسن 96 شهرا في الحياة المهنية لرجل البحر، عند إحتساب معاش التقاعد نظرا لخصوصيات القطاع الذي يرتبط بشكل كبير بالتقلبات المناخية والبيئية.
ودعت الجامعة إلى إيجاد طريقة أكثر عدلا وإنصافا لإحتساب الأيام، التي يصرح البحارة تأخد بعين الإعتبار طبيعة عملهم التي تمتد على مدار 24/24 و7/7 أيام مع المطالبة بإعتماد مبدأ 108 يوم عمل، مصرح به سنويا عوض 54 يوم خلال كل ستة أشهر للإستفادة من خدمات التغطية الصحية الإجبارية عن المرض.
وسطر المؤتمرون ضمن مطالبهم على ضرورة إعتماد مقاييس علمية ومهنية، تراعي القدرات البدنية والعقلية الواجب توفرها لدى رجال البحر، عند طلبه شهادة طبية تثبت عجزه عن ممارسة المهام المرتبطة بمهنته. ورفع التعرفة المرجعية لسلة العلاجات بالنسبة للبحارة نظرا لكثرة تعرضهم للأمراض، بحكم طبيعة عملهم وإعتماد 150 درهما بالنسبة للطب العام و200 درهم بالنسبة للطب الخاص.
وإلتمست المذكرة المطلبية تسريع إستفادة دوي الحقوق، عند معالجة ملفات الوفاة وإعتماد يوم التصريح لحدوث الوفاة ،عوض أول الشهر الذي يساهم في حرمان العديد من دوي الحقوق، من خدمات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي . مع الدعوة إلى إحتساب وتعميم معاش التقاعد في قطاع الصيد البحري، على أساس الإقتطاعات المطبقة عليهم من المنبع، “أثناء عملية بيع المنتوج في أسواق السمك ” لتشمل البحارة والمجهزين موضوع الإقتطاع .
وشددت المدكرة على إعتماد الربح السنوي ،عوض الشهري كأساس لصرف التعويضات العائلية وفي إحتساب سقف الأيام المصرح بها خلال السنة، مؤكدة على ضرورة تعيين ممثل حقيقي لبحارة الصييد الساحلي والتقليدي في المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
وجدد مؤتمر الجامعة التي تضم عددا من التمثيليات النقابية والجمعوية سواء المرتبطة بموظفي الصيد البحري أو مهنيي الصيد ، تقتهم في عبد الحليم الصديقي كاتبا عاما للجامعة ولولاية ثانية، حيث شكر بالمناسبة المؤتمرين على تقتهم ، معتبر ان المرحلة تحتاج لتظافر جهود حميع الأعضاء في أفق تعزيز التواصل بين الإدارة والمهنيين بما يضمن الإرتقاء بالعنصر البشري كأساس لنجاح إسترتيجية اليوتيس ومعها القطاع عموما.