مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يختتم بإعلان خطة نيس للعمل من أجل المحيطات

3
Jorgesys Html test

اختُتمت أمس الجمعة بمدينة نيس الفرنسية اشغال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات لعام 2025 ، حيث اعتمدت أكثر من 170 دولة إعلانًا سياسياً متفقاً عليه حكوميًا، يلتزم بإتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على المحيطات واستخدامها بشكل مستدام.

وأفاد بلاغ صحفي صادر عن المم المتحدة توصلت البحرنيوز بنسخة منه ، أن الإعلان السياسي، المعنون “محيطنا، مستقبلنا: متحدون من أجل تحرك عاجل”، يدعو إلى خطوات ملموسة لتوسيع المناطق البحرية المحمية، وإزالة الكربون من قطاع النقل البحري، ومكافحة التلوث البحري، وتعبئة التمويل لصالح الدول الساحلية والجزرية الضعيفة، ضمن أولويات أخرى.

ويُشكل هذا الإعلان، إلى جانب الإلتزامات الطوعية الجريئة التي قدمتها الدول والجهات الأخرى، “خطة نيس للعمل من أجل المحيطات”، التي اختتمت المؤتمر الذي استمر خمسة أيام بنجاح، معززةً التعددية البيئية. حيث قال السيد لي جون هوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، والذي شغل منصب الأمين العام للمؤتمر:
“يجب تنفيذ التعهدات التي قُدِّمت هذا الأسبوع بشكل صارم، وتتبعها وتوسيع نطاقها. فالزخم الذي حققناه يجب أن يستمر إلى مؤتمر الأطراف COP30، والمنتديات العالمية والإقليمية للمحيطات، وعبر عمليات صنع القرار الوطنية، ويُترجم إلى تحرك وطني حاسم”.

ومن أبرز الالتزامات الطوعية التي أُعلنت خلال المؤتمر يؤكد البلاغ، إعلان المفوضية الأوروبية، ضمن “ميثاق المحيطات”، استثمار مليار يورو لدعم حفظ المحيطات، والعلوم، والصيد المستدام. فيما تعهدت بولينيزيا الفرنسية بإنشاء أكبر منطقة بحرية محمية في العالم، تغطي منطقتها الاقتصادية الخالصة بالكامل، والتي تُقدّر بنحو 5 ملايين كيلومتر مربع. وخصصت نيوزيلندا أكثر من 52 مليون دولار أمريكي لتعزيز الحوكمة والإدارة والعلوم البحرية في منطقة جزر المحيط الهادئ.

إلى ذلك أطلقت ألمانيا يفيد نفس المصدر، برنامج عمل فوري بقيمة 100 مليون يورو لاستعادة وإزالة الذخائر المتبقية في بحر البلطيق وبحر الشمال – وهو الأول من نوعه. أما إندونيسيا فقد أطلقت بالتعاون مع البنك الدولي وشركاء آخرين،  “سند الشعاب المرجانية” – أداة مالية مبتكرة لحشد رؤوس أموال خاصة لحماية الشعاب المرجانية داخل المناطق البحرية المحمية.

وأطلقت بنما وكندا، بمشاركة 37 دولة تحالف الطموح العالي من أجل محيط هادئ ، ليكون أول مبادرة سياسية رفيعة المستوى للتصدي لتلوث الضوضاء في المحيطات عالميًا. فيما خصصت إيطاليا 6.5 مليون يورو لتعزيز الرقابة التي تقوم بها خفر السواحل في المناطق البحرية المحمية ومنصات النفط، باستخدام نظام مراقبة فضائي يرصد تسربات النفط في الوقت الفعلي.

وساهمت كندا  يقول البلاغ،  بـ9 ملايين دولار أمريكي لتحالف العمل من أجل مخاطر المحيطات والقدرة على الصمود، لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الساحلية النامية في مواجهة تغير المناخ عبر حلول مستندة إلى الطبيعة. أما إسبانيا تعهدت بإنشاء خمس مناطق بحرية محمية جديدة، ما يرفع نسبة الحماية إلى 25% من أراضيها البحرية. في حين أطلقت وكالات أممية وشركاء عالميون  عملية تصميم تشاركية لمبادرة “تمويل المحيط الواحد” – جهد طموح جديد لفتح آفاق تمويل بمليارات الدولارات من قطاعات تعتمد على المحيط والاقتصاد الأزرق. وسينشر تقرير المؤتمر لاحقًا، متضمنًا ملحقًا بجميع الالتزامات الطوعية.

إلى ذلك وفي خطوة كبيرة نحو دخول اتفاقية التنوع البيولوجي البحري لمناطق خارج الولاية الوطنية (BBNJ) حيز التنفيذ يبرز البلاغ الصحفي الذي توصلت به البحرنيوز، صادقت 19 دولة إضافية،  على الاتفاقية على هامش المؤتمر، ووقّعت عليها 20 دولة أخرى، ليصل العدد الإجمالي إلى 136 توقيعًا، و50 مصادقة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. إذ لا تزال هناك حاجة إلى عشر مصادقات إضافية لدخول الاتفاقية حيز التنفيذ. وتُعد اتفاقية BBNJ، التي تم تبنيها في يونيو 2023، أداة قانونية حاسمة لحماية الحياة البحرية والنُظم البيئية في ثلثي المحيطات الواقعة خارج نطاق ولاية أي دولة.

وشارك 55 من رؤساء الدول والحكومات، إلى جانب 15,000 مشارك من المجتمع المدني وقطاع الأعمال والعلوم، في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، والذي استضافته بشكل مشترك حكومتا فرنسا وكوستاريكا. حيث تضمن المؤتمر أكثر من 450 فعالية جانبية تهدف إلى تسريع العمل وحشد جميع الجهات الفاعلة للحفاظ على المحيطات واستخدامها بشكل مستدام.

كما أنتجت عشر لجان عمل متخصصة يشير البلاغ، توصيات مستقبلية لتوجيه تنفيذ الإجراءات عبر مواضيع محورية، مثل التلوث البحري، والحلول القائمة على الطبيعة، ودور المرأة والشباب والشعوب الأصلية في إدارة المحيطات. وسيُعقد مؤتمر الأمم المتحدة الرابع للمحيطات في عام 2028، باستضافة مشتركة من تشيلي وجمهورية كوريا.

Jorgesys Html test

3 تعليق

  1. تحتوي النسخة الموجزة من منشور منظمة الأغذية والزراعة الرئيسي، حالة الموارد الأسماك وتربية الأحياء المائية في العالم 2024، على الرسائل الرئيسية والنقاط الرئيسية من المنشور وهي *موجهة إلى وسائل الإعلام وصانعي السياسات والجمهور العام*.
    https://openknowledge.fao.org/items/892c7dab-c95d-4a72-bb7c-7a2a405459af

  2. قمة المحيطات.
    الاجتماع العام العاشر لمؤتمر الأمم المتحدة 2025 واختتام المؤتمر.
    https://sdgs.un.org/events/unoc-2025-tenth-plenary-meeting-and-closing-conference-56839
    لوحة عمل المحيطات 01.
    الحفاظ على النظم البيئية البحرية والساحلية وإدارتها بشكل مستدام واستعادتها، بما في ذلك النظم البيئية في أعماق البحار.
    https://sdgs.un.org/events/ocean-action-panel-1-conserving-sustainably-managing-and-restoring-marine-and-coastal
    اللجنة الثانية للعمل بشأن المحيطات 02.
    زيادة التعاون العلمي المتعلق بالمحيطات، والمعرفة، وبناء القدرات، والتكنولوجيا البحرية، والتعليم لتعزيز التفاعل بين العلوم والسياسات من أجل صحة المحيطات.
    https://sdgs.un.org/events/ocean-action-panel-2-increasing-ocean-related-scientific-cooperation-knowledge-capacity
    حلقة نقاش العمل بشأن المحيطات رقم 5.
    تعزيز الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك بما في ذلك دعم الصيادين على نطاق صغير.
    https://sdgs.un.org/events/ocean-action-panel-5-fostering-sustainable-fisheries-management-including-supporting-small
    حلقة نقاش العمل بشأن المحيطات رقم 6.
    تعزيز الاقتصادات المستدامة القائمة على المحيطات، والنقل البحري المستدام، ومرونة المجتمعات الساحلية دون ترك أي أحد خلف الركب.
    https://sdgs.un.org/events/ocean-action-panel-6-advancing-sustainable-ocean-based-economies-sustainable-maritime
    حلقة نقاش العمل بشأن المحيطات 07.
    الاستفادة من الروابط بين المحيطات والمناخ والتنوع البيولوجي.
    https://sdgs.un.org/events/ocean-action-panel-7-leveraging-ocean-climate-and-biodiversity-interlinkages-56832

  3. *“الخوف في المستقبل ليس من الأمي الذي لا يعرف القراءة والكتابة. بل الخوف من أمية الأكاديمي الذي وصل إلى درجة عالية من التعليم والثقافة”.*
    في هذا المقال طرحنا على بساط البحث ظاهرة الأمّية الأكاديميّة، وهي ظاهرة سوسيولوجيّة ومعرفيّة شديدة الخطورة والحساسيّة، إذ قد يعدّها بعضهم ضربا من الاستفزاز لنخبة المجتمع، وقد يرى فيها آخرون تناقضا يجمع بين التبخيس (أمّيّة) والتّمجيد (أكاديمي).
    وهي إلى ذلك تمثّل تهديدا وجوديّا للمستقبل العربي برمّته.
    وقد توخّينا التدرّج في تفكيك الظّاهرة، فانطلقنا من العام إلى الخاصّ، أي من الأمية الأبجديّة، فالأمّيّة الثقافيّة، وصولا إلى الأميّة الأكاديميّة.
    وانشدّ اهتمامنا إلى تعريف الظّاهرة والتماس عواملها ومعاييرها وتجلّياتها من خلال منهج تحليليّ نقديّ، وعبر استدعاء مواقف وشهادات لمفكّرين عرب كثيرين رفعوا الصّوت محذّرين من الظاهرة وتداعياتها.
    https://watfa.net/archives/11649

اترك رداً على عبدالرحيم الهراس إلغاء التعليق

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا