البحرنيوز: متابعة
خلال فصل الصيف تنفتح شهية المصطافين من زوار المدن الساحلية، على الأطباق البحرية المقدمة من طرف المطاعم ، حيث تختلف الأثمنة بإختلاف الطلب وجودته، ما يطرح الكثير من الأسئلة حول مدى إحترام المعروضات لمعايير الجودة والسلامة الصحية التي تكسبها صلاحية الإستهلاك الآدمي. ولأن القشريات من المنتوجات البحرية التي تأسر العيون وتجدب المستهلكين ، نتساءل من داخل البحرنيوز عن تطورات ملف إستعمال ثنائي أكسيد الكبريت “السولفيت” من طرف مراكب الصيد للإحتفاظ على لون وبريق مصطادات القيمرون.
ويأتي هذا التساؤل التدكيري ، إنسجاما مع تحديرات المكتب الوطني للسلامة الصحية “ONSSA” الذي كلن قد دق ناقوس الخطر بخصوص هذه المادة، بعد أن أظهرت عمليات المراقبة التي قامت بها المصالح المختصة بأسواق البيع الأول للأسماك، إحتواء مصطادات القمرون المفرغة من طرف مراكب الصيد بالجر، على نسبة عالية من مادة ثنائي أكسيد الكبريت “السولفيت”، والتي تفوق النسبة المحددة بموجب المقتضيات القانونية الجاري بها العمل بشكل يهدد صحة المستهلكين.
وفي غياب توضيحات رسمية بخصوص تطورات هذه الظاهرة رغم إتصالات بمجموعة من المصالح المسؤولة، تطرح الكثير من الأسئلة في أوساط المهتمين بهذا النوع من الأحياء البحرية، بخصوص جودة هذا المنتوج الموجه للإستهلاك، خصوصا في هذه الفترة حيث الإقبال كبير على هذا النوع من المصطادات، لاسيما بمدن الوسط والشمال، بعد التحذيرات الصارمة التي عبر عنها مكتب “أونسا”، وكذا مدى تجاوب مراكب الصيد وإنضباطهم لتوصيات مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية في هذا السياق، والتي قد وصلت حد الوعيد بعد أن رصدت عمليات المراقبة الصحية تجاوزات وصفت بالخطيرة في هذا السياق.
وكانت التحليلات التي خضعت لها عينات من مصطادات مراكب الصيد بالجر في وقت سابق بميناء أكادير، قد كشفت أن المعايير لم تُحترم في إضافة مادة “Sodium Metabisulfite”، لمصطادات القيمرون. فالتوصيات تسمح بإضافة 300 ميليغرام كسقف في ppm، فيما خلصت التحليلات التي أجريت على هذه القشريات موضوع الإختبار من طرف مصالح ONSSA باكادير، أنه يحتوي مابين 4000 و6000 في ppm، وهو رقم خطير يؤكد سيطرة العشوائية على إضافة هذه المادة بشكل متكرر، للحيلولة دون تأثر لون القشريات وبريقها على حساب صحة المستهلك.
وطالبت المصادر بتعزيز أليات المراقبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية لهذه المفرغات، مع ضرورة إعتماد ورشات تكوينية لفائدة الأطقم البحرية، التي تشتغل في إستهداف القشريات، والتي عادة ما تستعمل هذه المواد الحافظة. وذلك لخلق وعي مهني بأهمية إحترام المعايير التوجيهية، التي تصاحب إستعمال هذه المواد، والتأكيد على أن أي تجاوز للكميات المسموح بها، ستحول القشريات المصطادة إلى مواد سامة، ستكون لها إنعكاسات سلبية على صحة المستهلك.
وإليكم مراسلة صادرة عن المكتب الوطني للسلامة الصحية موجهة لرئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية ، تنبه لخطورة إستعمال ثنائي أكسيد الكبريت بنسب عالية من طرف بعض مراكب الصيد بجهة الشرق على صحة المستهلك: