وصلت أمس الأحد إلى الجماعة الترابية “أوناين” التابعة لإقليم تارودانت، قافلة شاحنات محملة بالمواد الغذائية والأفرشة والألبسة تم تدبيرها من طرف مجهزين في قطاع الصيد الساحلي لفائدة المتضررين من الزلزال .
وقال إبراهيم ماهر مجهز وتاجر سمك أحد منسقي القافلة، أن هذه الآخيرة ضمت خمس شاحنات جرارة، كانت محملة بالأطنان من المواد الأساسية ، وهي حصيلة تضمان عدد من المجهزين في الصيد الساحلي مع إخوانهم المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية.
وأكد إبراهيم ماهر في تصريحه للبحرنيوز أن هذا أضعف ما يتم تقديمه، مبرزا في ذات السايق أن الفاعلين المهنيين يتدارسون المزيد من المبادرات، التي من شانها التخفيف من معاناة الساكنة المحلية، التي تواجه اليوم الكثير من التحديات الحقيقية، الناجمة عن فقدان أفراد من العائلة، وتهاوي المنازل، ومواجهة قساوة الطبيعة من حرارة ورياح وبرودة الليل، وهو ما يتطلب اليوم توفير الحاجيات اليومية للدفئ والغداء والملبس لن كل شيئ هناك اصبح تحت الأنقاض .
سعيد جفري أحد المنسقين ضمن القافلة قال بدوره للبحرنيوز، أن إختيار جماعة “اوناين” جاء بتنسيق مع السلطات المختصة ، بإعتبارها إحدى المناطق الأكثر تضررا من الزلزال المدمر ، وهي تضم 75 من الدوواير المنكوبة اليوم ، تأوي 1906 من الساكنة ، حيث تم بتنسيق مع السلطات المختصة توزيع الأغذية والأفرشة والأغطية ، وهي مساعدات تم تجميعها من خلالا مساهمات العديد من الفاعلين.
ونوه المصدر بأهمية التدخلات الميدانية للجهات المختصة، تتقدمهم السلطات والمتطوعين ، مؤكدا في ذات السياق أن عملا جبارا يبدل بالميدان ، والذي يستحق التنويه ، نظير ما يتم بدله من مجهودات، من طرف مختلف المتدخلين سلطات وفاعلين ومتطوعين ، داعيا في ذات السياق الفاعلين إلى المزيد من التضامن ، لأن الساكة المتضررة تحتاج بالفعل لهذه المبادرات الإجتماعية .
إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة الثالثة زوالا من اليوم الإثنين 11 شتنبر 2023 ، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ 2681 شخصا، تم دفن 2530 منهم، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2501 شخص.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن عدد الوفيات بلغ 1591 بإقليم الحوز، و809 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم شيشاوة، ورزازات، مراكش، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
وأبرزت أن السلطات العمومية تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.