شهد نشاط الصيد التقليدي بميناء سيدي إفني في الآونة الأخيرة ،انتعاشة ملحوظة ، قطعت ومرور الوقت مع الوضعية السلبية التي كان يعرفها صنف الصيد التقليدي، في ظل مراكمة مجموعة من الإجراءات و التدابير على مستوى تثمين الموارد السمكية ، و ضمان تنافسيتها بما يتماشى مع أهداف الإستراتيجية القطاعية ، و يحقق أهداف المهنيين .
و حسب مصادر مهنية عليمة من المكتب الوطني للصيد البحري ، و مندوبية الصيد بسيدي افني، فإن انضباط المهنيين مع التدابير التي تفعلها المؤسستين ، ساهمت بشكل كبير في استقطاب تجار الأسماك من مختلف المناطق ، مما خلق نوعا من التنافسية الحقيقية على الموارد التقليدية، في استجابة بديهية للتطور الذي تعرفه مفرغات الصيد بميناء سيدي إفني.
وواصلت العمليات التجارية بسوق السمك بسيدي افني حسب مصادر مطلعة ، إنتعاشها بقوة خلال السنة الجارية، بفضل المؤشرات الإيجابية التي ارتهنت لها المرحلة، من التزام إدارة المكتب الوطني للصيد البحري بتوفير الوسائل اللوجيستيكية ، و الظروف الجيدة لتسويق الموارد السمكية ، و ضمان تنافسيتها و تثمينها. كما أن تدابير مندوبية الصيد البحري تضيف المصادر، مكنت من وضع حد للتهريب ، و التملص من التصريح بالمنتجات السمكية، ما ساهم إلى حد بعيد في ارتفاع القيمة الحقيقية للأسماك المفرغة .
و أبرزت مصادر مهنية من ميناء سيدي إفني ، مدى تغير وضعية الميناء وإنعكاسها بشكل إيجابي على تثمين المصطادات ، حيث أصبحت أثمنة جراد البحر تصل إلى 430 درهم ، و( لومار ) إلى 200 درهما ، في وقت كانت تباع فيه هده الأصناف في السوق السوداء . كما إرتفعت أثمنة ( البونيت ) إلى ما بين 18 و 20 درهم ، نظرا للتنافسية الناتجة بالأساس إلى جودة المنتجات، و كدا طريقة عرضها في الصناديق البلاستيكية للدلالة نحو تثمينها بالشكل و المضمون .
ووفقاً لتحليل نفس المصدر فخلال العام الجاري، زالت العديد من عوامل الإعاقة، التي سادت خلال السنوات الفارطة ، كما أنه بلغة الأرقام تحققت العديد من الأهداف التي كانت بالأمس القريب تصورا على الأوراق .
و للإشارة فقط ،فإن قوارب الصيد التقليدي تستبدل من حين إلى أخر آليات الصيد، و تغير استهدافها للأصناف المختلفة حسب الفصل و حسب الظروف ، بحيث أنه اليوم تسجل تفريغ أنواع من القروش المسموح بصيدها ، إلى جانب أسماك السيبيا و الصول التي يتراوح ثمنها بين 55 و 60 درهم بالنسبة للصنف الأول ، و ما بين 30 و 40 درهم بالنسبة للصنف الثاني ، و تختلف الكميات المصطادة ما بين قارب و أخر لتصل الى أكثر من 200 كلغ في الرحلة.