نوه عدد من ربابنة الصيد الساحلي بما وصفوه بالمجهودات الكبيرة التي بدلتها السلطات المينائية بالصويرة، من أجل إحتواء التحديات التي فرضها نزوح العشرات من مراكب صيد السردين اللاهثة وراء الأنشوبا ، وكذا عشرات قوارب الصيد التقليدي مع إفتتاح موسم الأخطبوط، حيث توافذت القطع البحرية بشكل قياسي على ميناء المدينة بشكل فاق طاقته الإستعابية.
وقال خاليل باكا ربان مركب صيد “بلكبير”، في تصريحه لجريدة “البحر نيوز”، أن رئاسة الميناء تتولى مراقبة قيادة المراكب داخل الحوض المائي، و الخروج منه، و كل الحركات الأخرى بنجاح كبير، في ظل الاكتظاظ الكبير الدي يعرفه ميناء الصويرة، جراء توافد العديد من مراكب السردين على مصيدة المدينة، موضحا أن مصالح الوكالة الوطنية، تحدد حركية الميناء من جهة، و تقدر الانعكاسات المحتملة من جهة أخرى، مع جردها و اعتمادها على الوسائل المتوفرة، و تأكدها من التلاؤم بين الحاجة و الوسيلة.
إلى ذلك سجل الرايس سهيب، ربان مركب الصيد ” مرضي الولدين” أن قبطانية ميناء الصويرة، و على الرغم من الاكتظاظ الشديد حققت إنجازات كبيرة ، في سبيل تدبير حركية أسطول المراكب الكثيرة، الوافدة على ميناء الصويرة في موسم الانشوبة، و تقريب الخدمات المتنوعة لإرضاء المهنيين،. وذلك رغم الإكراهات التي تفوق القدرة الاستيعابية للأرصفة.
واستطرد المصدر المهني أن الإشكالية تبقى في عدم انضباط بعض من مراكب الصيد. وهدا في حد ذاته ما يؤثر على النظام العام بالميناء. وتابع المصدر المهني، بالقول ” نحن السرادلية لا يمكن قانونيا إرغامنا على الخروج من الميناء، و تفعيل نقل البحارة عبر القوارب من الرصيف، لأن هدا يشكل خطورة كبيرة على الحياة البشرية للبحارة من جهة، و لا يمكن بتاتا التمييز بين مراكب الصيد بالجر، و مراكب السردين، لأن الكل يؤدي ما عليه من الواجبات.
ومن جهته، أفاد الراضي بنلالة ربان صيد والذي يشغل في ذات الآن عضو الغرفة الأطلسية الشمالية، أن الاكتظاظ الدي يشهده ميناء الصويرة كل سنة، هو شبيه ب”الموسم” ، حيث تحج مراكب الصيد الساحلية صنف السردين إلى مصيدة مدينة الرياح للاستفادة من أسماك الأنشوبة، ما يضع السلطات المينائية أمام الكثير من التحديات، حيث اشاد المصدر بالمجهودات التي وصفها بالخرافية ، التي بذلتها وكالة الموانئ في تنظيم الحركة المينائية وضمان إنسيابية الولوج والخروج وعمليات التفريغ .
وأشار المصدر أن هذا الرواج البحري تكون له إنعكاسات إيجابية بالنسية للمدينة، ابتداء من مداخيل المكوس، و لحركية الاقتصادية و التجارية التي تسجلها الأرصفة، أثناء عمليات التفريغ، و الشحن، في تشغيل معامل الثلج، وأيضا شاحنات النقل، و خلق فرص الشغل. ناهيك عن الانعكاس الكبير الدي تعرفه المتاجر، و المقاهي بالمدينة، و كدا الدور المفروشة التي تعتمد عليها ساكنة المدينة في تحصيل المداخيل.
وشهد ميناء الصويرة خلال السنتين الأخيرتين عدداً من التطورات التي عملت من خلالها، الوكالة الوطنية للموانئ على تغطية الزيادة في المهام التي تُؤديها وتنوعها، والناتجة عن التطور النسبي الذي سجله ميناء المدينة، بزيادة رصيف، و توسيعه، و كدا تأهيل ورش إصلاح السفن بعد تجهيزه برافعة المراكب، حيث تسهر قبطانية الميناء على تطوير الوسائل و الإمكانات لتوفير السلامة وضمان إسيابية الملاحة بالميناء.