تعرض احد مراكب الصيد باعالي البحار يحمل اسم “الظهران” مساء امس الإربعاء 7 مارس 2018 ، لحادث جنوح بسواحل الداخلة على بعد أميال قليلة من ميناء المدينة .
و حسب مصادر مهنية شاهدة على الحدث ، فإن مركب الصيد باعالي البحار الذي يقع في ملكية واحدة من كبريات الشركات التي تنشط في القطاع بمدينة طانطان، قد تعرض لحادث جنوح عند خروجه بلحظات من ميناء الداخلة، بعد أن كان قد ولجه من أجل التزود بالمحروقات. فيما عزت مصادر المهنية سبب الجنوح الى انحراف المركب عن مساره في الممر المعتمد لدخول و خروج المراكب، و خاصة في فترات الجزر التي تكون فيها مثل هذه العمليات محفوفة بالمخاطر.
وقالت مصادر من داخل طاقم المركب، ان مقدمة المركب “البروة” هي التي هوت للرمال فيما ظهرت مؤخرة المركب “البوبة” التي تحتوي على المحروقات “مهزوزة” أومرتفعة. و وهو الأمر الذي إستحال معه نقل المحروقات إلى جهة اخرى، مخافة ميلان المركب وغرقه. وذلك في إنتظار المد البحري الذي من شأنه المساعدة في تجاوز المشكل. خصوصا بعد ان أكدت مصادر عليمة عجز مركب القطر الوصول إلى مكان الحادث، بسبب نقص المياه الذي قد يتسبب في جنوح المركب بدوره. حيث تنتظر المصالح المختصة وصول مركب قطر آخر في الساعات القادمة، والعمل على الإستعانة بقارب مطاطي من أجل ربط الحبال والقيام بمحاولة الجر نظرا لصعوبة المهمة.
وفي موضوع متصل عبرت مصادر مهنية عن تدمرها من محدودية أليات القطر بميناء الداخلة ، والتي يصعب معها تنفيذ مهمة إنقاذ المركب المنكوب، خصوصا أن باخرة القطر المتوفرة بالمنشأة المينائية لا تتجاوز قوة دفعها 600 حصان، في حين المركب الجانح تتجاوز قوة دفعه 1200 حصان، تنظاف إليها حمولته الثقيلة من مصطادات ومحروقات ومعدات الصيد. حيث يحتاج المركب لسفينة قطر، تفوق قوة دفعها 2200 حصان، ما يعقد من مأمورية التدخل بمسرح الحادث.
و نبهت ذات المصادر، إلى كون ميناء من قيمة ميناء الداخلة الذي يشهد نشاطا مكتفا لبواخر الصيد بالأعالي وسفن RSW وكذا بواخر الصيد الدولية، فضلا عن بعض البواخر التجارية، هو لا يتوفر على سفن قطر تتجاوز قوة دفعها 2000 حصان، تتدخل في الحوادث المماثلة، حيث يبقى المهنييون ينتظرون الإغاثة من موانئ مجاورة كالعيون.
و كانت البحرية الملكية و منشأة إنقاد الارواح البشرية و مركب الصيد الساحلية قد هرعوا غلى مكان الحادث مساء امس، حيث عند طاقم المركب في خطوة إلى أولى رمي الفأس لتثبيت التوازن قبل أن يتم إجلاء الطاقم على ظهر زورق مطاطي، فيما بقي مسؤولي المركب مرابطين بالمنطقة في انتظار المد البحري ومعه سفينة القطر.
