ما أن سعدنا داخل البحرنيوز بالتفاعل الكبير الذي خلفه الحوار المتلفز الذي أجريناه مع سعيد محبوب المستثمر في قطاع تجميد الأسماك بجهة الداخلة واد الدهب و المدير العام لمجموعة “كولدن كولف”، وكذا ردود الأفعال التي خلفها هذا الفيديو المطول، حتى توصلنا من محبوب بإتصال هاتفي يستنكر من خلاله ما وصفه بالتأويلات التي تم إعطاؤها لتصريحاته الواردة في خرجته الإعلامية المذكورة، و التي نشرنا تفاصيلها في شريط مصور تبلغ مدته الزمنية 33 دقيقة و20 ثانية.
ورفض محبوب في إتصال هاتفي بالبحرنيوز، ما وصفه بمحاولة البعض الركوب على تصريحاته، وإخراجها من سياقها كمحاولة من بعض المتربصين، والذين وصفهم بالصيادين في الماء العكر، لتجييش أبناء المنطقة ضد شخصه. مشددا على أهمية الروابط التي تجمعه مع أبناء المنطقة، والمبنية على علاقات مصاهرة وصداقة وعمل وتجارة، سواء تعلق الأمر بأعيان المنطقة أو أناس عاديين أو مسؤلين وفاعلين إقتصادين وإجتماعين، دون إغفال السلطات المحلية والسلطات المنتخبة…
وأوضح محبوب أن “لحم أكتافه” هو نتاج تمرة تعاون فعال وجاد مع أبناء المنطقة، هؤلاء الذين لم يبخلوا عليه يؤكد المصدر، بالنصح والتوجيه والمصاحبة منذ أن وطأت أقدامه أرض الداخلة. حتى أن “إستثماراتي بالمنطقة يبرز سعيد محبوب، ما كانت لتنجح لولا هذا التكتل الإيجابي. فقد بدأت صغيرا، واليوم إستثماراتي تتوسع شيئا فشيئا بفضل تظافر جهود الجميع، خصوصا ان غايتي، هو خلق المزيد من فرص الشغل، وتنمية روح إستثمار القطاع الخاص في المنطقة، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده “وحتى أصدقكم القول فأنا اليوم أحس أني واحد من أبناء المنطقة، بل و”إبن بار لها”.
وأبرز محبوب أن تدخله في الحوار الذي أجرته معه البحرنيوز، لا يمكن إخراجه من سياقه العام، مؤكدا أن كلامه كان موجها لبعض منافسية، الذين ظلوا يفتعلون العراقيل، ويكيلون الإتهامات لشخصه، وتسخير مختلف الركائز والوسائط من أجل تشويه صورته في أعين ساكنة المنطقة وأبنائها. وأضاف المستثمر في قطاع تجميد الرخويات، أن ميدان إشتغاله هو نفسه الذي يشتغل فيه المنافسين، إلا أن “التجارة تبقى شطارة” وفي ذلك يتنافس المتنافسون.
وقال المدير العام لمجموعة “كولدن كولف”، أنه رغم إعتماده على إمكانياته الذاتية وإستثماراته الشخصية، فقد إستطاع ان ينشأ عددا من المشاريع، يبقى أبرزها معمل “مارسي فود” الذي سيتم إفتتاحه أواسط السنة الجارية، والذي يعتبر حسب تعبيره من أكبر وحداث تجميد الأخطبوط في إفريقيا، حيث ستبلغ حمولته أزيد من 9000 طن، وهو ما سيتيح تثمين المنتوج المحلي، وإعطائه علامة المنشأ وتصنيعه بشكل تام بالمنطقة، بدل تصديره كمادة مجمدة يستغلها الشركاء الخارجيون للترويج لبلدانهم.
وأضاف المستثمر أن خطوته هذه، يجب أن تشكل حافزا أيضا لرجال الأعمال الذين ينافسونه بالمنطقة، فبدل التباكي وإعلاء راية الشكوى وإتهام هذا الطرف وذاك، كان سيكون افضل لو إستطاع هؤلاء الذين بينهم من يعمل على محاربة الأفكار الناجحة، إخراج المشاريع التي بين أيديهم مند سنوات إلى حيز الوجود، وإعطاء دينامية أهم للإقتصاد المحلي. خصوصا أنهم يقصد منافسيه، كانوا قد تلقو مجموعة من التسهيلات، وكدا الحوافز، من أجل إنجاح توجهاتهم الإستثمارية، وذلك بعيدا عن المزيدات التي لن تكرس إلا مبدأ المشاحنات والتصادمات الفارغة.
وفي ختام كلامه نوه محبوب في ذات السياق، بالنضج الذي عبر عنه أبناء المنطقة، والذين يشكلون حسب تصريحه، زكيزة أساسية ضمن مجموعته الإستثمارية، هؤلاء الذي أصبحو اليوم أكثر وعيا بأهمية الإنخراط في حماية الثروات السمكية، وتثمينها، وإكتساب المزيد من التجربة التي تعطيهم شحنة إضافية، في الإنخراط في بناء علاقات عمل وإستشراف المستقبل، بما يضمن المزيد من بناء الذات بميكانيزمات إنتاجية، ستساهم إلى حد بعيد في وضع تصور شبابي لمواجهة التحديات الإقتصادية والتنموية بالمنطقة، التي تشق طريقها بتثبات نحو الرقي والتطور.