يشكل الترمل في مختلف الموانئ المغربية تقريبًا ، تهديدًا دائمًا لحركية و نشاط سفن الصيد البحري، و يحول دون وصولها إلى أرصفة الميناء ، بحيث ينخفض العمق نسبيا، ما تضطر معه الوكالة الوطنية للموانئ لطلب تدخل شركة جرف الرمال، التي تسخر أطقمها و سفن الجرف لرفع التحدي الاقتصادي الذي يشكله قطاع الصيد البحري في كل منطقة على حدة .
وكشف حسن عياد، المدير العام لشركة جرف الموانئ درابور في تصريحه لجريدة البحر نيوز ، أن الترسب الدائم للرواسب بفعل التيارات البحرية، يشكل حاجزا أمام حركية مراكب الصيد البحري ، بحيث أن عمليات التجريف تمثل قضية اقتصادية رئيسية للحفاظ على عمق ممرات الوصول إلى أرصفة الموانئ لشحن و تفريغ الأسماك .
وفي هدا الشأن تسهر شركة درابور على جدولة عمليات الجرف، بناء على مجموعة من القياسات التي يتم أخدها من المواقع، تكون كبيانات تعتمدها سفن الجرف لمسحها وجرف الرمال لتحقيق العمق المطلوب ، مع الالتزام بدفاتر التحملات ، و الأخذ بالاعتبار البيئة البحرية و تفادي الانعكاسات السلبية المترتبة عن عمليات الجرف .
إن الانتهاء من تعميق ممرات الموانئ والقنوات يتابع المصدر المهني ، يخضع لقيد التدابير البيئية ، التي تخضع لإجراءات مصاحبة، تهدف إلى الحفاظ على البنى التحتية الطبيعية والوظائف الإيكولوجية الأساسية للمناطق، حسب العمليات المنجزة من جرف dragage وتنقية أحواض الموانئ devasage ، وتفريغ حجم الكميات المجروفة clapage في الأماكن المحددة لدلك .
وأبرز المدير العام لشركة الرائدة في مجال الجرف وتنقية الموانئ، أن احتياجات التجريف في الموانئ يعتبر حيويا ولامناص منه لتجاوز إشكالية الترمل و ضمان نشاط و حركية سفن الصيد المختلفة ، و بالتالي يكون التأثير على حركة المرور أكبر ادا لم يتم ضمان العمق الحقيقي .
وتابع المصدر المهني حديثه بالقول ، أن المغرب حقق الاكتفاء الذاتي في عمليات الجرف من خلال الوسائل اللوجيستيكية، التي توفرها الشركة من سفن و معدات متخصصة ، تعتمد خصائصها على طبيعة العمل والبيئة التي يجب تنفيذها فيها ، في الوقت الذي تعاني فيه دول افريقية و بعض الدول الأوربية ، بل و حتى من أمريكا اللاتينية من النقص في مثل هده الخدمات.
وأشار حسن عياد أن الشركة التي يديرها ، تقدم خدماتها أيضا لمجموعة من الدول بعد الطلب ، مضيفا في ذات السياق أن التجربة الرائدة التي تكتسيها الشركة يجعل منها ، إحدى أهم الشركات على المستوى الوطني في تنمية نشاط الصيد البحري بموانئ الصيد المختلفة.
