دعا عبد المالك فرج مدير المعهد الوطني للبجث في الصيد أمس الخميس بالرباط إلى التزام الجهات المعنية بتعزيز الشراكات، ووتوحيد شبكات رصد السواحل.
وسلط مدير المعهد في مداخلة له أمام المؤتمر الإقليمي ال33 للفاو لإفريقيا الضوء على مبادرة الحزام الأزرق التي تم إطلاقها سنة 2016 خلال مؤتمر (كوب 22) بمراكش.
وإعتبر المدير في ذات المداخللة أن هذه المبادرة تشكل استجابة استراتيجية من المغرب لمواصلة دعم السياسات الوطنية والإقليمية والدولية.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، قد تطرق إلى قطاع الصيد البحري الذي يساهم أيضا في الأمن الغذائي من خلال تنفيذ استراتيجية “هاليوتيس”، مشيرا إلى أن المغرب يعد من البلدان الإفريقية الرائدة في مجال الإنتاج السمكي.
ويشكل هذا المؤتمر، الذي يمتد برنامجه على ثلاثة أيام، وينظم تحت رعاية المملكة المغربية، فرصة كبيرة للبلدان الأفريقية لمناقشة الحلول العملية والملموسة للأمن الغذائي، وتحسين الإنتاج الفلاحي وتحديد الأولويات مع منظمة الأغذية والزراعة “فاو” للسنتين المقبلتين، من أجل تغيير تحويلي ومستدام في الأنظمة الغذائية عبر القارة.
ويعرف هذا الاجتماع الإقليمي الاستراتيجي، الذي يركز على الأمن الغذائي والتنمية القروية في أفريقيا، مشاركة وزراء من الدول الأفريقية الأعضاء وممثلي البلدان الملاحظة والاتحاد الأفريقي ومنظمات مانحة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
للتذكير…. بعد التحسيس والتعبئة، حان وقت العمل. ومن أجل التحرك، يقدم العلماء توجيهات واضحة:
1. من أجل تدعيم التكيف مع المناخ، يجب العمل بشكل كبير على تأقلم المحيطات والأنظمة الأيكولوجية البحرية، خاصة بسبب دورها الرئيسي داخل الآلة البيئية نفسها.
2. لكونه ضحية التغير المناخي، سيتأثر بشكل بالغ جزء من الأنشطة الاقتصادية المتعلقة بالمحيطات مثل الصيد وتربية الأحياء المائية وسيتطلب استراتيجية تكيف مخطط له من أجل ضمان استدامته وكذلك تأقلم الأنظمة الإيكولوجية البحرية.
3. من الضروري تعزيز المعرفة العلمية، بحيث يمثل رصد المحيطات والأنظمة الإيكولوجية البحرية نقطة الانطلاق التي لا محيد عنها.
فالهدف الذي من أجله رأت مبادرة الحزام الأزرق النور يتمثل في إدماج إجراءات مكافحة آثار التغير المناخي والحفاظ على سلامة الأنظمة الإيكولوجية الساحلية بشكل يسمح بوجود مناطق استغلال بحري مستدامة.
وهي تندرج في منحى الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة وأهداف آيتشي، مع الاعتماد كذلك على مبادئ مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد(الفاو) ومبادئ المالاوي (اتفاقية التنوع البيولوجي) ونهج النظم الأيكولوجية في مصائد السمك (الفاو).
كما تسعى لمواصلة وتنفيذ وتعزيز الحلول لصالح نمو أزرق من أجل تكيف مناسب للأنشطة البحرية والمجتمعات الساحلية مع آثار التغير المناخي، مع إيجاد حلول تساهم في تخفيف حدة تأثير هذا الأخير على الأنظمة الإيكولوجية البحرية الساحلية والمناطق الساحلية. https://bluebeltinitiative.com/ar/notre-raison.html