القنيطرة .. نساء بدوار ولاد مصباح يخترن العمل بالضيعات الفلاحية لإراحة “الرميخة” وضمان إستدامتها

0
Jorgesys Html test

تتطلع مكونات التعاونية النسوية “هبة اللة” المتخصصة في جمع المحار بدوار ولاد مصباح رويسية التابع لاقليم القنيطرة إلى تحسن إنتشار صدفيات المحار الصغير أو ما يعرف ب”الرميخة” بالمنطقة ، بما يضمن لهن إستئناف نشاطهن المهني بعد توقف إختياري دام لسنتين، من أجل إراحة النوع الصدفي ، وإستعادة المخزون  وإستدامته.

واستبدلت نساء الدوار نشاطهن البحري بالعمل في الضيعات الفلاحية بذات المنطقة طيلة المدة الماضية تقول نوال ازبير رئيسة تعاونية هبة الله لجمع المحار، في خطوة ناجمة عن الوعي المحلي بضرورة المحافظة على المنتوج المتبقي قصد تكاثره بالمنطقة ، لضمان مستقبلا عمليات قطف وبيع المنتوج البحري بالشكل الذي يضمن استدامة المنتوج، وخلق رواج مهني و تجاري لنساء المنطقة ، وذلك في ظل النضج المهني الذي وصلت إليه النساء العاملات في جني المحارة الصغيرة، من خلال ابتكارهن عرف مهني متفق عليه، مخافة من انقراض المحار بالمنطقة البحرية.

وتأتي هده الخطوة حسب قول نوال، الوجه النسائي المألوف في الوسط المهني لجمع المحارة الصغيرة بالرويسية، (تأتي) للمحافظة على الموروث البحري والتاريخي للمنطقة . ولما لا وهي التي بدأت مسيرتها المهنية تقول رئيسة التعاونية،  منذ سن الطفولة، مثلها مثل نساء دوار مصباح ودوار رياح ، حيث قضين سنوات وسنوات في هذا النشاط المهني، ظلت تطغى عليه العشوائية وغياب الهيكلة، تاكد رئيسة التعاونية. مبرزة في ذات السياق أن الهدف الرئيسي من تاسيس التعاونية النسوية، كان الهدف منه الخروج من العشوائية الى التنظيم، بشكل يساهم في الرفع من المردودية المهنية  لنساء المنطقة المرتبطات بجني المحار.

وأوضحت رئيسة التعاونية، أن عملية جمع الرميخة ظلت متنفسا إجتماعيا وإقتصاديا مهما، الا ان تراجعها مؤخرا اسهم بالقطع مع مواصلة جنيها، الا حين تكاثر المنتوج المحلي من المحار،  من خلال الراحة البيولوجية المعتمدة بشكل ذاتي وإختياري. وهو معطى ناتج عن إهتمام النساء ولسنوات طويلة بالتنقيب والبحث عن الرميخة، بطرق بدائية كمصدر رزق، لإيمانهن بكون هذا النشاط يغنيهن عن الحاجة والسؤال داخل دوار ولاد مصباح،  الذي يبعد بحوالي كيلومتر واحد عن مولاي بوسلهام.

وأضافت المتحدثة ، أن منخرطات ومنتسبات التعاونية النسوية، استفدن من دورة تكوينية منظمة من الاتحاد الأوروبي وقطاع الصيد البحري، بإعتبار هدا النوع من الأحياء البحرية محط اهتمام نساء المنطقة ، مبرزة في ذات السياق أن الهدف من تاسيس التعاونية يبقى الخروج من العشوائية ، بالاضافة الى تثمين المنتوج البحري مستقبلا ، كما كان منذ عقود، قبل أن تعصف به العشوائية وانعدام التنطيم. ليتم اقتناء المنتوج المحصل من طرف النساء من طرف بعض من التجار، باختلاف الاثمنة ارتباطا بحجم المحار. بحيث تعد الأحجام الجيدة أعلى قيمة. إذ تصل الى 40 درهما للكيلوغرام الواحد، في حين الأحجام المتوسطة يختلف رقم معاملاتها المادية بين 35 و 30 درهما للكيلوغرام، في حين الأحجام الصغيرة لا تتجاوز اثمنتها سقف 20 درهما للكيلوغرام الواحد.

وأشارت رئيسة التعاونية أن نساء المنطقة ينتظرن بفارغ الصبر وقت تكاثر المحار بالمنطقة لبداية جنيه، بالشكل الذي يخدم تطلعاتهن المهنية البحرية،  لرغبتهن في العمل بشكل ذاتي بدون تدخل خارجي او تحكم من طرف رب العمل، والتخلص من معاناة الضيعات الفلاحية ، خصوصا وأن النساء بدوار ولاد مصباح رويسية ، ينخرطن بكل عزم وإرادة، للبحث عن مورد رزق يساعدهن في تلبية حاجاتهن المادية. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا