قام مركب الصيد الساحلي صنف السردين المسمى “السالك” بعملية قطر مركب “بوسيف”، من النقطة التي كان يتواجد فيها على بعد مسافة حوالي 53 ميلا عن ميناء بوجدور. وذلك تفاعلا مع مطلب تقدم به مندوب الصيد البحري ببوجدور لدى بدر الموساوي، رئيس بلدية المرسى، مجهز مركب “السالك”.
و تعود تفاصيل النازلة إلى أول أمس الإثنين، عندما تعرض مركب الصيد بالجر المسمى “بوسيف” إلى عطب تسرب المياه ، من جانب رمح المحرك (Arbre du moteur) بانسيابية، ما جعله يعجز عن تفعيل حركية المركب، ليضطر إلى رمي الفأس في الماء متوقفا بمكانه. حيث طالب ربان المركب بتدخل الجهات المعنية، عبر إرسال نداء الاستغاثة إلى مركز البحث و الإنقاذ ببوزنيقة، و مندوبيات الصيد البحري بكل من العيون و بوجدور، و مراكز المراقبة على السواحل.
و شكلت وضعية مركب الصيد بوسيف حالة شاذة من جهة المبلغ المالي الضخم، الذي طلب من المجهز، وضعه كضمانة لتوفير خدمة مركب القطر (Remorqueur) من جهة، و من جهة أخرى بحكم استحالة قطره من طرف خافرة انقاد الأرواح البشرية، و تعذر أو امتناع مراكب صيد أخرى عن التطوع لقطر المركب المعني إلى بر الأمان، نتيجة الحسابات الشخصية الضيقة وفق تصريحات متطابقة لمهنيين متتبعين لمجريات الحادث، إذ ان مجموعة من المراكب تشبتت بعدم ضياع فرصة الصيد داخل سيدي الغازي دون أن تبدي إكتراتا بالنازلة التي كانت تهدد أرواحا بشرية بالغرق.
وأججت الواقعة بشكل كبير الرأي المهني، الذي أحدث جلبة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول صيرورة الإنقاذ. حيث تعالت أصوات مطالبة بضرورة مواكبة خافرة إنقاذ الأرواح البشرية المركب المعني، إلى حين إيجاد حلول ووسائل تغني المركب المذكور، عن الغرق في حالة توقف عمليات شفط المياه. وذلك حفاظا على سلامة الطاقم، لتبديد شعور اليأس والخوف و الإجهاد، و الحالة النفسية المحطمة التي كان عليها البحارة.
و يواصل مركب صيد السردين السالك عملية قطر مركب الصيد بوسيف المنكوب تواكبه في هذه العملية خافرة انقاذ الارواح البشرية، في إنتظار وصوله إلى ميناء العيون في الساعة القليلة القادمة، حيث أن الأخبار الرسمية إلى حدود الساعة الثالثة من عشية هذا اليوم، تفيد استقامة ظروف حالة البحر نسبيا، لتصبح السرعة التي تسير بها عملية القطر المحددة في جهاز GPS ما بين 4 و 5 عقد في الساعة الواحدة، ما يرجح وصول مركب بوسيف إلى ميناء بوجدور مساء اليوم الأربعاء 3 يوليوز 2019.
