نظمت جمعية روابط للأعمال الاجتماعية و البيئة و التنمية ببوجدور، على مدى ثلاثة أيام ملتقى العلوم بشراكة مع المركز السوسيو مهني التحدي ببوجدور.
و تمثلت مشاركة مركز التأهيل المهني البحري ببوجدور، في التطورات التي عرفتها الملاحة التجارية عبر السنين، من الانتقال من الوسائل البدائية إلى الوسائل التكنولوجية المتطورة على مستوى الأجهزة الحديثة، حيث أن المعدات الملاحية حسب مصدر إداري من المؤسسة، المتوفرة اليوم للمستخدمين، تعتبر ذات أهمية كبيرة في الملاحة البحرية، و بدونها تغدو الملاحة مخاطرة غير محمودة العواقب.
وأوضح المصدر الإداري أن المعدات الملاحية تمد المهنيين والعاملين في القطاع البحري، بالتقنية والدعم التكنولوجي المطلوب، لتأمين ملاحة السفن و تحديد مواقعها في عرض البحر. حيث أن أعمدة تطور الملاحة في العصر الحديث، متمثلة في أجهزة الاتصال اللاسلكي ذات التردد العالي، باعتبارها وسيلة إرسال واستقبال الرسائل عوض لغة الرايات.
وتكمن الوظيفة الأساسية لهذه الأجهزة في إرسال إشارات الاستغاثة عبر القنوات، و التواصل المباشر بين السفينة والمالك، إلى جانب نظام تحديد المواقع المعروف تحت اسم GPS. وهو جهاز أساسي ضمن منظومة ملاحة السفن البحرية. إذ يتيح معرفة الموقع الدقيق للسفن والخط الملاحي المتبع، و الطريق المقصود إتباعها.
وقدمت أطر مركز التأهيل المهني البحري، خلال ملتقى العلوم ببوجدور، جهاز الرادار الذي يظهر عبر الترددات الأجسام البحرية، من حيث الشكل والحجم و المسافة. وكدا حركة الأجسام التي تبحر أو تتواجد في طريق السفينة. وهي خدمة جد متطورة، تسمح أيضا بتحديد المسافة مع اليابسة، و إتباع الممرات الضيقة عند الولوج إلى الموانئ، أو الخروج منها.
واستفاد الحضور من الشروحات المقدمة من طرف أطر المؤسسة، حول مجموعة من الوسائل البحرية الحديثة الأخرى، التي طورت الملاحة البحرية بشكل كبير. ما ساهم في التخلي عن الوسائل البدائية، وانطلاق عصر جديد في شق البحار، وازدهار الملاحة التجارية.
و في التفاتة اعتراف بما يقدمه مركز التأهيل المهني من مجهودات جبارة، في تطوير التكوينات البحرية بالمدينة لفائدة أبناء الإقليم، تم تتويج الأطر بشهادة تقديرية، وجائزة مستحقة نظير المشاركة في ملتقى العلوم أيام 6، و7، و 8 يناير2020. وهو الملتقى الذي نظمته جمعية روابط للأعمال الاجتماعية و البيئة و التنمية ببوجدور، و بمشاركة عمالة بوجدور، و دار العلوم بوجدة، و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و مركز التأهيل المهني البحري ببوجدور.