تعزز مركز فرز وتوزيع الصناديق الموحدة بميناء الوطية بطانطان، بإحدى الآلات الأوتوماتيكية الحديثة لتنظيف وغسل الصناديق، في وقت زمني قياسي لتوفير الطلبات الزائدة من الصناديق لمختلف أنشطة الصيد بذات الميناء .
و تتميز الآلة الجديدة التي تستخدم أساسا ، لغسل و تنظيف الصناديق البلاستيكية بالسرعة والبديهة، لمعالجة حجم 2000 صندوق بلاستيكي في الساعة الواحدة ، بمزايا عالية، من خلال قطع الصناديق المرشحة للغسل لمراحل متسلسة ، من تفريغها أولا من قشرة الأسماك ( الشكامة ) و رشها بالماء بدرجة حرارية ، و بعض التركيبات المنظفة، التي تزيح الجزيئات الملتصقة في جميع جوانب الصناديق ، و بعدها تأتي مرحلة تدوير الصناديق عبر نفق بطريقة عقلانية و فعالة و بشكل مرتب .
و صممت آلة الغسل و التنظيف ، من هيكل مصنوع من مادة الإينوكس ، و منصة أولى تدخل إليها الصناديق المستعملة و المتسخة ، وجسم يحتوي في بعض أجزائه على مضخات كهربائية ، و أخرى مائية . ثم منصة ثانية لاستقبال الصناديق المغسولة من المرحلة الأخيرة لعملية الغسل. و يعمل الجهاز بشكل مستمر بفضل نظام القيادة ، متحكم في نسبة المياه و الكهرباء ، و لوحة تحكم سهلة و مرنة، تمكن من تحديد مكان العطل بالتفصيل الدقيق ، و متصلة معلوماتيا مع الشركة المصنعة التي يمكنها توجيه المستعمل عن بعد لإزالة العطل.
كما تتوفر الغسالة على لوحة الكترونية، تقدم المعطيات و المعلومات على مدار الساعة، عن حجم كميات الصناديق المعالجة ،و مراحل التنظيف . كما أن الآلة الحديثة يمكنها غسل و تنظيف ثلاث قياسات مختلفة من الصناديق بنظام غسيل فريد يضمن التنظيف الأمثل .
و يأتي تثبيت وحدة الغسيل الجديدة ، لتنضاف إلى غسالتين سابقتين حسب مندوب المكتب الوطني للصيد البحري بميناء الوطية بطانطان لجريدة البحر نيوز، وذلك في إطار إستراتيجية أليوتيس ، و السياسات التي ينهجها المكتب الوطني للصيد البحري، لتجويد خدماته لتكون أكثر كفاءة في معالجة وغسل و تنظيف أكبر عدد من الصناديق في وقت وجيز. ووضعها رهن إشارة المهنيين في ظل الانتعاشة الكبيرة التي يسجلها ميناء الوطية مؤخرا ، من ناحية حجم الكميات المفرغة من أسماك الأنشوبة ، و القيمة المالية المنعكسة عن ذلك ، بحيث وصل عدد الصناديق الموزعة أول أمس الخميس إلى 30000 وحدة ، كما أن الغسالات الثلاث تمكن من غسل 4500 صندوق في الساعة الواحدة .
و أشار المصدر المسؤول في ذات السياق أن المكتب الوطني للصيد البحري، مستمر في تفعيل الأهداف المسطرة لتحقيق محاور الاستراتيجية، من حيث الجودة و التثمين و ضمان التنافسية لتعزيز عمل مهنيي قطاع الصيد البحري بالمنطقة .