أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير أن المغرب يفكر حاليا في إعادة رسم خارطة طريق جديد لقطاع السفن السياحية.
وأوضح الفقيرالذي كان يتحدث خلال جلسة عمل مع أعضاء “نادي السفن السياحية” ضمن فعاليات المعرض العالمي للسفن السياحية، التي تحتضنها حاليا مدينة ميامي (ولاية فلوريدا ) حسب ما نقله بلاغ المكتب الوطني المغربي للسياحة ، أن التوجه منصب على إشراك كل الفاعلين الوطنيين و الجهويين بهدف تحديد طبيعة العمليات التسويقية والتجارية التي يجب القيام بها في أفق 2021″.
و يعد ملتقى ميامي، أحد أكبر المعارض العالمية المتخصص في السياحة البحرية، يما شكل فرصة مهمة حسب البلاغ بالنسبة للمغرب، كي يستثمر البنى التحتية المينائية الجديدة، خاصة بكل من طنجة و الدار البيضاء وأكادير.
وحسب الوثيقة فإن فعاليات المغرض تعرف حضورا مغربيا قويا ، من خلال مشاركة عدد كبير من الفاعلين المغاربة في القطاع السياحي. حيث أكد البلاغ في سياق متصل، بأنه رغم التراجع الحاصل في عدد سياح الرحلات البحرية الذين توقفوا في المغرب بمعدل 7ر5 في المائة سنويا ما بين 2009 و 2018، فقد تم تسجيل ارتفاع حجم هؤلاء السياح المتوقفين في أكادير و طنجة ما بين 2017 و 2018، إذ انتقل عددهم من 93 ألف إلى 108 آلاف سائح بالنسبة لأكادير، ومن 24 ألف إلى 31 ألف سائح. فيما تواصل الدار البيضاء تسجيل التراجع، إذ انخفض عدد الذين توقفوا فيها في إطار رحلات بحرية من 107 آلاف إلى 88 ألف شخص.
و أكد البلاغ أنه بفضل الصورة الجيدة التي اكتسبها من هذه البنى التحتية الجديدة، فقد سجل المغرب زيادة مليون سائح، الأمر الذي مكنه من قلب المنحى التنازلي الذي طبع تدفق سياح الرحلات البحرية. حيث لاحظ البلاغ أن المنحى التصاعدي الحالي يعد بنتائج أفضل إن تم تعزيز عمليات جذب أرباب المراكب السياحية، والرفع من مستوى التعاون بين مختلف المتدخلين الوطنيين في القطاع.
وأضاف أنه حسب تقديرات “الجمعية الدولية لخطوط السياحة البحرية”، شارك 2ر27 مليون مسافر في رحلة بحرية واحدة على الأقل في 2018، أي بنسبة نمو تبلغ 4ر5 مقارنة بـ2017. مبرزا أن هذا الأداء الجيد جدا تتحكم فيه أربع مجموعات قوية من مالكي السفن السياحية ، تهيمن على 90 في المائة من السوق العالمية.