توعدت مصالح إدارة الصيد البحري بالوسط مستهدفي صغار الأربيان الوردي من مهنيي الصيد البحري، مؤكدة إنزعاجها من هذه السلوكيات ، التي ستتصدى لها بالصرامة الواجبة، لحماية هذا النوع الذي يواجه مجموعة من التحديات بالمصايد المغربية.
وأكد أحد عناصر المراقبة في تسجيل صوتي تم تعميمه على ربابنة الصيد على مستوى مجموعات الدردشة المغلقة واتساب ، أن مصالح المراقبة ستقوم بمراقبة صارمة، ووستتعاطى بحزم مع المتورطين في حيازة مصطادات دون الحجم التجاري، إذ لن تقبل منهم أي أعدار ، داعيا مستهدفي الروبيان دون الحجم التجاري إلى تحمل مسشؤوليتهم الكاملة، لأن مصالح المراقبة لن تتساهل مع أي كان.
ووصف المصدر أن السلوكيات الصادرة عن مجموعة من الأطقم البحرية، هي تهدد بوقوع “كارثة عظمى” حسب تعبيره ، لأنه ليس من المعقول ان تواصل الأطقم رفع صغار الأربيان ب”البالات .. هذا صغير .. وهذا أبيض.. وهذا عينيه مغلقة.. حشومة.. أن تستمر هذه الممارسات الشادة في سواحلنا”.
وحدد قرار لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات رقم 2191-20 الصادر بتاريخ 10 غشت 2020 ، والمنشور في الجريدة الرسمية رقم 6918 بتاريخ 17 شتنبر 2020 ، الحجم التجاري للأربيان الوردي، في 9 سنتمترات تحتسب من العين إلى بداية الديل .
وتم مؤخرا إستئناف الصيد بمجموعة من المجالات التي تم إغلاقها لشهر ونصف بالسواحل الممتدة، بين سواحل آسفي وسيدي إفني ، وهي المجالات التي يتم إغلاقها مرتين في السنة، ربيعا بين فاتح فبراير و15 مارس، وصيفا بين فاتح غشت و15 شتنبر.
وتعرف مصيدة الكروفيت في الأيام الآخيرة الكثير من النقاش بخصوص مجموعة من الإصلاحات التي تعتزم الإدارة إعتمادها على مستوى المصيدة، التي ظلت تشهد نوعا من التذبذب في السنوات الآخيرة. فيما كانت مجموعة من التقارير قد دقت ناقوس الخطر بخصوص إستدامة هذه المصيدة .
وعرفت الأشهر الستة الأولى من 2022 تفريغ ما مجموعه 5224 طن من الأربيان، بقيمة مالية بلغت 453 مليون درهم وفق أرقام صادرة عن مديرية الصيد البحري. هذه الآخيرة التي أكدت ان حجم مفرغات الأربيان بلغ في سنة 2021 ما مجموعه 9739 طن بقيمة مالية بلغت 902 مليون درهم ، وهو رقم يعد إستثنائيا في السنوات الخمس الأخيرة، التي سجلت 7898 طن كأعلى سقف للمفرغات في 2016.
