خلف الحادث المأساوي الذي أنهى حياة بحار بعد سقوطه من مركب للصيد الساحلي صنف السردين أمس الثلاثاء 06 شتنبر 2022، موجة من الإستياء مطبوعة بنقاش حاد حول تدبير ملف السلامة على متن مراكب الصيد بعرض البحر ، حيث ذهبت مجموعة من التصريحات المتطابقة التي إستقتها جريدة البحرنيوز، إلى أن الربان أصبح من المفروض أن يتحمل كامل المسؤولية في الهفوات التي تقع على ظهر المركب أثناء نشاطة بالمصايد بإعتبار السلطات المكفولة لهذا المكون المهني الذي يعد الآمر الناهي على متن القطع البحرية .
وأكدت ذات التصريحات ، ان الحادث جاء ليعري من جديد عدم الإلتزام بالمسؤوليات، خصوصا أن البحار الذي تم إنتشال جثته بعد مجهودات كبيرة من طرف طاقم الصيد، لم يكن مرتديا لسترة النجاة ، رغم أن المركب المسمى أبو يحيى، يعد من المراكب التي كانت سباقة للتزود بصدريات النجاة من الجيل الجديد، غير أن التهاون في إرتداء هذه الصدريات ، هو يهدد بنزيف المزيد من الأرواح على ظهر المراكب.
وأفادت ذات المصادر أنه من غير المعقول ، أمام المجهودات التحسيسية الكبيرة التي تم إطلاقها في الشهور الآخيرة، لازال البحارة بعيدين كل البعد عن التعامل بكثير من المسؤولية مع أوراحهم، بلمسة بسيطة تترتجمها سترة النجاة، التي يبقى موقعها الآساسي تطويق الأكتاف لا وضعها في الرفوف وإنتظار حملات المراقبة. حيث أشارت ذات المصادر أن المصالح الخارجية لقطاع الصيد ومعها السلطات البحرية، بدت هي الأخرى مطالبة في تفعيل الزجر في حق كل المخالفين، لكن بشكل أكبر وجب على الربان تحمل كامل المسؤولية بخصوص طاقمه، وكذا التدبير الواعي لسلوك البحارة، وإلزامهم بما هو أساسي للممارسة المهنية في أحد أخطر المهن بالعالم .
وقضى بحار ينحدر من جماعة آسميمو باقليم الصويرة، نحبه غرقا أمس بعد سقوطه من مركب الصيد الساحلي صنف السردين المسمى “أبو يحي” والمسجل تحت رقم 281- 11، عندما كان منهمكا في ممارسة مهامه البحرية على ظهر المركب. حيث يعزز الحادث المأساوي حوادث الشغل بالبحر، التي تواصل حصد الأوراح بشكل مستمر و متتالي، في أوساط الشغيلة البحرية، بسبب التهاون وعدم الإمتتال للتوصيات المرتبطة بالسلوك الرشيد على ظهر مراكب الصيد.