لقي بحار يشتغل على متن مركب للصيد الساحلي صنف الجر بسواحل الصويرة، مصرعه في حادث شغل ، بعد أن كان منهمكا بأداء مهامه على ظهر المركب مع نهاية عملية الصيد.
وأوضح شهود عيان من زملاء الضحية، أن الفقيد كان قيد حياته، يزاول عمله المعتاد في جمع أدوات الصيد ، على مستوى مقدمة المركب المسمى “كامتشو”، المسجل تحت رقم 818/7 بالسواحل البحرية المتوجدة غرب ميناء الصويرة، عندما باغته الكابلي الذي “تصرصخ” من مكانه على مقربة من التراي ، في تمام الساعة 11 صباحا. وخطفه في رمشة عين من رجله بقوة شديدة، تم رفعه إلى فوق، ليسقطه على رأسه في إصطدام قوي مع الكوبرتا. ليفارق بذلك الحياة في المكان الذي سقط فيه، من هول الإصطدام الدي سمع له دوي في مختلف أرجاء المركب..
وعلى إثر الحادث المميت، سارع مركب الصيد “كامتشو” عائدا إلى أقرب نقطة قريبة من مكان الصيد، ميناء مدينة الصويرة. الذي ولجه في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال من يوم أمس الإثنين. ليتم تسليم الجثة للمصالح المختصة ، حيث تم نقلها على متن سيارة إسعاف في إتجاه مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالصويرة. فيما فتحت السلطات المختصة، تحقيقاتها في النازلة، التي خلفت حزنا عميقا بدت أثاره واضحة على محيا طاقم المركب.
ويعد الضحية من ساكنة منطقة الحنشان ضواحي الصويرة. وهو من مواليد سنة 1966. كما أنه رب أسرة تتكون من زوجة وثلاثة أبناء. هذا فيما أعاد الحادث للأدهان سيناريوهات حوادث مماثلة، تسائل إشكالية السلامة البحرية على ظهر مراكب الصيد، في ظل الإستهتار بمجموعة من الظوابط. هذه الآخيرة التي من المفروض أن تشكل منهاجا لبحارة الصيد على ظهر المراكب. والتي يبقى من أبرزها الإلتزام بالتموقع على ظهر السفية، وإرتداء خودة العمل إلى جانب صدرية النجاة، لتلافي مثل هذه الحوادث، التي لازالت تخطف أرواح البحارة بالسواحل المغربية.
