تم أمس الخميس إنتشال جثة غطاس، لفظ أنفاسه في ظروف غامضة، عندما كان في رحلة صيد قبالة الشاطئ الصخري لشارع النصر بمدينة الجديدة.
وأفادات مصادر محلية محسوبة على غطاسي الطحالب بحاضرة دكالة، أن الغطاس لفظ أنفاسه عندما كان يبحث عن مصطادات بالمنطقة المذكورة، لتلبية حاجياته الإجتماعية، حيث واجه صعوبات في التنفس، ليصعد إلى سطح البحر وهو يواجه نوبات تنفسية. ليسلم روحه لبارئها . إذ وفور علمها بالخبر انتقلت عناصر الوقاية المدنية وفرقة من عناصر الشرطة إلى مسرح الواقعة. وهناك تم إنتشال جثة الهالك، ونقلها إلى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة.
وأفادات ذات المصادر أن الغطاس كان يواجه ظروف صعبة، تعرّي في عمقها واقع غطاسي الطحالب، الذين يتخبط كثير منهم في ظروف إجتماعية صعبة للغاية، حتى ان ثلة من الغطاسين قد أغرقتهم الديون، لاسيما في هذه الظرفية المتسمة بعدم إستقرار كلف المعيشة، فما بالك بتوفير متطلبات التطبيب، في غياب تغطية إجتماعية لدى كثير من ممتهني الغطس الذين ينشطون بشكل غير منتظم وخارج التكتلات المهنية، بالنظر لموسمية النشاط المهني. إذ ينتظر غالبية الغطاسين موعد إفتتاح موسم الطحالب للمصالحة مع الذات وتصفية الديون المتراكمة.
ويلتمس المهنيون من الجهات المعنية التدخل لتحسين ظروف إشتغال الغطاسين والإرتقاء يوضعيتهم الإجتماعية ، خصوصا وأن كثير منهم (بما في ذلك نساء غطاسات) يتخبط اليوم في وضعية هشاشة ويعانون من أمراض مزمنة، تبقى في غالبيتها ناجمة عن تراكمات ترتبط بنوعية النشاط المهني، الذي يحتاج لتضحيات كبيرة في التعاطي مع البحر، وضبط عملية التنفس تحت الماء، حتى ولو كان ذلك على حساب الجهاز التنفسي، الذي يتعرض لكثير من المشاكل، يكون لها أثر سلبي على صحة الغطاس.
