تحول شاطئ كابيلا بالمضيق إلى مقلع لاستخراج رمال البحر من قبل الشركة المشرفة على تدبير الميناء به، بدعوى تنظيف مدخل الميناء من الرمال التي تعيق دخول وخروج المراكب.
وأوضحت مصادر جريدة الصباح التي أوردت الخبر ، أن آلاف الأمتار المكعبة يتم استخراجها بشكل يومي من قعر البحر منذ مدة، إذ يتم تجميعها هناك، قبل نقلها على متن شاحنات كبرى إلى وجهة غير معروفة، وهو ما يثير تساؤلات وشكوك حول من يقف وراء عملية بيع تلك الرمال بطريقة غير قانونية. كما كشفت المصادر ذاتها، أن عملية استخراج الرمال غير قانونية، ولم تخضع لمجموعة من المتطلبات التي يجب الخضوع لها، خاصة أن عملية جمع الرمال تتم خارج محيط الميناء بعد أن كانت قد تمت داخله في وقت سابق.
وأضافت الجريدة ، أن نقل تلك الرمال يلفها غموض كبير، حول الوجهة التي تنقل لها تلك الرمال ومن المستفيد من مداخيلها، علما أنها كميات كبيرة جدا، وكان يتطلب إجراء سمسرة وفتح باب المنافسة أمام الجهات الراغبة في الاستفادة منها، علما أن الجهة التي تقوم باستخراج الرمال ملزمة بتفريغها بالشواطئ المجاورة لشاطئ كابيلا.
إلى ذلك دخلت بعض الجمعيات البيئية والحقوقية على خط عمليات نهب الرمال، من ضمنها جمعية “نور الأمل للتنمية البشرية والبيئية”، التي أكد مصدر منها أنهم يتابعون عن كثب مجريات عمليات نهب الرمال التي تتم بشاطئ كابيلا أمام أنظار الجميع.
وتراهن الجمعية على تدخل عاجلامن مصالح عمالة المضيق الفنيدق ينتظر، وأن تفتح تحقيقا رسميا وواضحا، لتسليط الضوء على الجهة المستفيدة من عملية استخراج الرمال، خاصة وأنها تضر بالبيئة البحرية، والكائنات التي تتعرض للإبادة، نتيجة عملية الاستخراج العشوائية.
وطالبت الجمعية أيضا بتوضيحات وفتح تحقيق حول من المستفيد من عائدات بيع تلك الرمال الذهبية والمعروفة بجودتها، متهمة مجموعة من الأطراف بالتواطؤ، خاصة أنه لا يتم احترام القانون في عمليات استخراج الرمال ولا نقلها، إذ كان مقررا أن يتم توزيعها على بعض الشواطئ الأخرى، لكن لا شيء من ذلك حدث، بل يتم بيعها وتهريبها لجهة غير معلومة، وفق معطيات حصلت عليها الجمعية المذكورة.
البحرنيوز : الصباح بتصرف