البحرنيوز: متابعة
كما أشرنا لذلك في مقال سابق ، فقد حسمت الأسرة الريفية القادمة من مدينة الحسيمة من خلال المعاينة المباشرة، هوية جثة فلدة كبدها، التي تم إنتشالها من طرف مركب للصيد بالجر “سيدي الوافي” قبل يومين على مقربة من موقع حادث إختفاء مركب الصيد بالجر “نيدو مغار”.
وأفادت مصادر مطلعة ان الجثة تعود للبحار محمد دراشي أحد افراد الطاقم المفقود ، وهو بالمناسبة شاب غير متزوج ، يقطن بإقليم الدريوش فيما تقيم أسرته بالحسيمة ، حيث تتواصل الترتيبات لتسلم الجثة من طرف الأسرة ، ونقلها في إتجاه الحسيمة من أجل القيام بمراسيم الدفن.
وبتأكيد هوية الجثة ، أصبحت فرضية غرق المركب المفقود حقيقة قائمة ، لاسيما وان من القرائن عتور مركب للصيد في وقت سابق على مجموعة من معدات الصيد التي تعود للمركب المنكوب. فيما لاتزال ظروف الغرق تثير الكثير من القلاقل في الوسط المهني ، والتي سنعود لها بالتفصيل في مقالات قادمة .
وفي علاقة بالحادث فقد إستقبل مندوب الصيد البحري إدريس التازي وبحضور صباح بوفزوز رئيسة جمعية أرامل وأيتام البحارة يوم أمس عدد من اسر البحارة المفقودين، حيث قدم لها بالمناسبة العزاء في المصاب الجلل ، كما قام بتقريب الأسر من المساطر المتبعة في متل هذه الحالات في أفق سلك مسطرة التمويت.
وكانت صباح بوفزوز قد أكدت في حوار مع البحرنيوز في وقت سابق أن مسطرة التمويت يمتابة تعسف حقيقي تتعرض له الأرامل وأسر البحارة المفقودين، والتي تصبح عرضة للتشرد. داعية إلى إعادة النظر في هذا القانون، وتغيير المساطر، عبر إستحضار الوضعية الإجتماعية للأسر المكلومة، للإنقاذ مجموعة من العائلات من التشتت والمشاكل الإجتماعية. فمطلب مراجعة مسطرة التمويت ورش هام للغاية ويكتسي طابع الإستعجال لإنصاف أرمال البحارة وأيتامهم.
وأعتبر المركب نيدومغار مفقودا قبل عشرة أيام، بعد إنقطاع إشارة جهاز الرصد والتتبع vms إلى جانب غياب التجاوب مع نداءات راديو VHF. ناهيك عن فشل العلميات التمشيطة التي قامت بها كل من خافرة الإنقاذ “الفتح” بموقع الإختفاء، مسنودة بطائرة إستطلاعية وعدد من مراكب الصيد.