تم اليوم الخميس 02 فبراير 2023 بأكادير، التوقيع على إتفاقية شراكة بين قطاع الصيد البحري ومكتب تنمية التعاون، وذلك على هامش النسخة السادسة من معرض أليوتيس.
وتروم هذه الإتفاقية الإطار التي وقعها كل من الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري والمدير العام لمكتب التنمية والتعاون يوسف حسني، بحضور رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى فؤاد بنعلالي ومدير التكوين البحري إدريس التازي حسب بلاغ صادر عن قطاع الصيد البحري، تقوية التعاون وتنسيق البرامج بين الطرفين، لإنشاء وتطوير تعاونيات من “الجيل الجديد” للصيد البحري، من خلال تحويلها إلى هيئات منتجة ومربحة وفعالة، وكذا تقديم خدمات أفضل للأعضاء المتعاونين.
وقالت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري أن هذه الإتفاقية التي وصفتها بالمهمة، قد جاءت في وقت مناسب، في ظل وجود دعم موجه للتعاونيات، في إتجاه إعادة بنائها وتأهيلها لتكون فاعلا إقتصاديا. وهو ما يتطلب تكوينا وعناية خاصة. إذ سيكثف قطاع الصيد البحري ومكتب التنمية والتعاون من جهودهما، في تعزيز قدرات التعاونيات. وأكدت الكاتبة العامة في ذات السياق للبحرنيوز، أن هناك تمويل سيمنح لهذه التعاونيات من طرف الوزارة الوصية، فيما سيقوم المكتب الوطني للتنمية بتوفير تكوين مناسب، لتأهيل التعاونيات وتمكينها من القدرات التي ستساعدها على تفعيل وتنمية المشاريع.
من جانبه أكد المدير العام لمكتب التنمية والتعاون يوسف حسني في تصريح مماثل للبحرنيوز، أن هذه الإتفاقية تروم مواكبة قطاع الصيد البحري في المجهودات التي يقوم بها، في تنظيم العمل الجماعي لإحداث تعاونيات جديدة، ومواكبة التعاونية الحالية البالغ عددها 829 تعاونية على الصعيد الوطني. وهي التعاونيات التي تستفيد من برامج عدة لقطاع الصيد البحري في مجال إقتناء المعدات والتمويل.
وأوضح المدير العام، أن الغاية هي تعزيز قدرات التعاونيات في مجال الحكامة، لأن التعاونيات هي مقاولات إجتماعية، ويجب أن تدبّر بفكر مقاولاتي. إذ سيعمل المكتب على مواكبة التعاونيات لتطوير قدراتها، في السياق المذكور ، لضمان الإستفادة على أحسن وجه من التمويلات والدعم الذي تم الحصول عليه من قطاع الصيد البحري.
إلى ذلك وصف فؤاد بنعلالي الإتفاقية بالمهمة، بإعتبارها سترجع بشكل كبير على التعاونيات، وهذا يعد دفعة قوية لجميع المهنيين في الصيد البحري، والذين سيتنظموا في تعاونيات ، وسيحصلون على دعم مباشر من طرف قطاع الصيد البحري. فيما شدد المصدر، أن التوقيع على الإتفاقية من طرف الكاتبة العامة والمدير العام ، تؤكد الإهتمام الخاص بالعنصر البشري، بإعتبار أن هذا المجهود يدخل في إطار التنمية المستدامة التي يسهر عليها جلالة الملك، لتحسين الظروف المعيشية لجميع المواطنين المغاربة.
وكان قطاع الصيد البحري قد أكد في بلاغه أن توقيع هذه الاتفاقية، هو تجسيد لتنسيق طويل وقديم بين الطرفين، على مستوى تنظيم النساء والرجال في تعاونيات الصيد البحري ، والذي يستجيب للمحاور ذات الأولوية في استراتيجية Halieutis، التي تعطي الأولوية للعنصر البشري كعنصر أساسي في التنمية المستدامة لقطاع الصيد البحري.
