علمت البحرنيوز من مصادر مطلعة ، أن إدارة الصيد تدرس بجدية إعادة النظر في المعطيات التقنية للشباك الدوارة التي تستعمل في صيد الأسماك السطحية الصغيرة بمصيدة التناوب، في خطوة إسترتيجية تراهن على حماية الأنواع وإستدامة المصيدة الغارقة في التحديات.
وأوضحت مصادر البحرنيوز ، أن الإدارة عازمة على جعل الموسم الجديد موسما للمراقبة الصارمة للشباك بهده المصيدة ، والتتبع الدقيق ، في إتجاه فرض شباك بخصائص صارمة على مراكب السردين التي ستلج المصيدة . إذ أبرزت المصادر أن هذه الخطوة الماضية في الإنضاج، إنسجاما مع التوجيهات الكبرى للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، تعد اليوم خيارا لخلق نوع من التوازن على مستوى المصيدة، التي تتسم بمجموعة من الخصوصيات، مقارنة مع مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة الممتدة شمال الداخلة على طول المحيط الأطلسي، إذ تتركز خصوصية المصيدة الجنوبية في محدودية العمق، الذي تتميز به السواحل المحلية قبالة جهة الداخلة وادي الذهب.
وأفادت ذات المصادر أن عمق المصيدة لا يتجاوز في عمومه 26 براصة ، وهو عمق أقل بكثير من طول الشباك ، التي تمتد لأزيد من 40 براصة ، ما يجعل من الشباك عند محاصرتها للأسماك، تلامس قاع البحر عند عملية الصيد ، فتشكل بذلك ضغطا على الأسماك المحاصرة ، وبالتالي عند رفع المركب لحصته المسموحة من المصطادات تبقى الأطنان من الأسماك في قاع الشباك، وجانب منها قد أنهكه الضغط وأخذ منه الجهد، وبالتالي يكون عرضة للنفوق .
وسجلت المصادر أن إدارة الصيد البحري بالداخلة تفطنت لهذا الخطر الذي يرافق التخلي عن الأسماك وإعادتها للبحر، ما دفع بها خلال الموسم الجاري إلى التخلي عن تسقيف المصطادات ، بعد أن كانت محدد في وقت سابق في حدود 30 إلى 33 طن ، وهو المعطى الذي قلل من عملية التخلي عن الأسماك، بعد أن أصبحت المراكب تفرغ ما بين 40 إلى 50 طنا في الرحلة بالميناء . فيما تجدد النقاش بخصوص إشكالية الشباك مع دخول مخطط تهيئة سمك القرب حيز التنفيذ ، لاسيما وان الشباك عادة ما تحاصر كميات ضخمة من هذا النوع السمكي الذي يتنقل في أسراب، تفوق المرخص به، ما يحول عمليات الصيد إلى مجازر في حق هذا النوع من الأسماك، الذي يتسم بالكثير من الحساسية عند إحتكاكه بالشباك ، ويصبح أكثر عرضة للنفوق .
وشكل مطلب إعادة النظر في حجم شباك الصيد الدوراة محط تلاسن خلال اللقاء الأخير الذي إحتضنه مقر قطاع الصيد البحري بالرباط حول مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة ، حيث سجل الإجتماع بعض المناوشات حول وضعية المصيدة بين الفرقاء المهنيين في الصيد الساحلي وغرمائهم ب RSW ، ففي وقت دعا مهنيو الصيد الساحلي غرماءهم في سفن الصيد التي تعتمد على تقنية المياه المبردة، إلى تغيير معدات الصيد، والتوجه نحو إعتماد الشباك الدائرية، والتخلي عن شباك الجر في إستهداف الأسماك السطحية الصغيرة ، بالنظر للتأثير الجاني لهذه الشباك على طبيعة المصيدة ، إتهم مهنيو الصيد “RSW” مهنيي مراكب السردين، بضلوعهم في إرتكاب جرائم في حق المصيدة، بكون شباكهم تجمع كميات كبيرة من المصطادات، ويتم أخذ ما تسمح به القوانين المنظمة، والتخلي عن كميات تضاعف تلك المصطادات المرفوعة للمركب، وهو ما يشكل وفق تعبيرهم تهديدا حقيقيا للبيئة والمصايد المحلية .
وكان المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري قد شرع قبل ثلاث سنوات في تجريب شباك جديدة بالسواحل الأطلسية، عبر سفينتي البحث العلمي ” الشريف الإدريسي” ، و ” الأمير مولاي عبد الله “ وذلك في سياق دراسة سلوك أليات الصيد، مع اقتراح نماذج أولية لضمان الإدارة الجيدة للموارد البحرية، وللحفاظ على النظام البيئي. وذلك من خلال الرهان على تحقيق التوازن بين النقص من الأسماك التي يعاد رميها في البحر rejets، و احترام النظم البيئية.
ومن المنتظر ان يحظى هذا التطور في علاقة الإدارة بشباك السردين، بنقاش قوي في الأوساط المهنية، لاسيما وأن الظرفية الحالية المتسمة بتراجع المصطادات على مستوى مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة ، وهي التي تواصل منحاها الإنحذاري تماشيا مع المؤسرات المقدمة من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، وكذا إرتفاع كلفة الطاقة الماضية في التطور ، وما يوازي ذلك من إقتطاعات، كلها معطيات تجعل من الساحة المهنية غير قادرة على تحمل أي مفاجأت جديدة ، خصوصا وأن الشباك تعد من المقدسات القطاعية التي يفضل المهنيون رتقها بالخيوط لا قطعها بالمقص.
Pêcherie pélagique sud. Elle est opérée dans la région sud du Maroc entre Boujdour et Lagouira entre les parallèles 26°N et 21°N (cf. MAP) par une flotte nationale et une flotte étrangère. La flotte nationale est constituée de chalutiers pélagiques de type RSW et de senneurs côtiers. La flotte étrangère opérant dans le cadre d’accords de pêche avec le Royaume du Maroc, est constituée de chalutiers pélagiques congélateurs.
Cette pêcherie cible la sardine, le maquereau, les chinchards et la sardinelle, les principales espèces de petits pélagiques du sud marocain. C’est une région très poissonneuse grâce à l’upwelling permanent assurant la remontée d’eaux froides profondes riches en nutriments et sels nutritifs.
En 2019, les déclarations font état d’une production de 720 000 tonnes de petits pélagiques réalisée par cette pêcherie. https://observatoire-halieutique.ma/pecheries/pecherie-pelagique-sud/