عقد مكتب غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى صباح اليوم، لقاء تحضيريا لأشغال الدورة العادية الرابعة للغرفة المقر إنعقادها مطلع الشهر القادم. حيث شكل اللقاء مناسبة للخوض في مجموعة من التطورات التي تعرفها الساحة المهنية على المستوى الوطني وكذا على المستوى المحلي.
وخلال اللقاء أكد أعضاء المكتب على ضرورة إحترام إستقلالية الغرفة ، وكذا عدم التشويش على مهامها، من خلال إستهداف رئيسها من طرف جهات، يبقى شغلها الشاغل هو تشتيت المكتب، وتعطيل أداء الممؤسسة الدستورية ، خصوصا في مجموعة من اللقاءت التي تعرف مشاركة هيئات مختلفة، حيث طالب أعضاء الغرفة بضرورة السير في إتجاه إعتماد المقاربة الجهوية في اللقاءات الإدارية المهنية، مع إعطاء الأسبقية للهيئات الدستورية المنتخبة على مستوى الحوار والتشاور المهني.
إلى ذلك مر أعضاء الغرفة إلى الخوض حول قرار إدارة الصيد البحري، بخصوص إعتماد راحة بيولوجية على مستوى المصيدة الأطلسية الوسطى، وكذا المصيدة الأطلسية الجنوبية، حيث إعتبروا أن هذه الخطوة تبقى إيجابية في سياق إستدامة المصيدة، وتدبير مجهود الصيد. فيما قررت الغرفة إتخاذ نقطة رسمية، ضمن اشغال الدورة العادية القادمة لفتح النقاش حول حصيلة الإصلاحات الآخيرة، التي إعتمدتها الوزارة الوصية على مستوى مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، بمناسبة مرور سنة كاملة على تنزيل مبدأ الزونينك ، الذي عمد إلى تقسيم المصيدة الوسطى إلى مصيدتين، المصيدة “أ” والمصيدة “ب”.
وفي موضوع متصل بالمصايد، رحب أعضاء الغرفة بالأصلاحات الكبرى التي عرفتها مصيدة الأخطبوط، منوهين في ذات السياق بالتضحيات التي قدمها البحارة ومعهم المجهزين وشركات الأعالي، لاسيما وأن الغرفة تضم عددا مهما من الأعضاء الذين يمثلون أسطول الصيد بأعالي البحار، الذي ينشط بالمصيدة الجنوبية، مؤكدين في ذات السياق على أهمية إنخراط مختلف المتدخلين في تثمين المكتسبات المحققة، بتعزيز المراقبة لمنع عودة العادات القديمة التي ظلت تشكل تهديدا للمصيدة، فيما طالب المتدخلون بضرورة فتح المجال للمراكب العائدة من المصيدة، من أجل التصريح بحصيلتها الحقيقية من المصطادات لقطع الطريق أمام التهريب.
وفي سياق آخر إطلع المكتب على مجموعة من المراسلات الواردة على الغرفة ، كما تم البث في تحديد مجموعة من المواضيع والتحديات، التي سيتم مراسلة الجهات المختصة بشأنها، فيما تم التداول في نهاية أشغال اللقاء حول الإستعدادات الجارية لإنجاح مشاركة الغرفة في معرض أليوتيس، المقرر تنظيمه بمدينة أكادير مطلع فبراير القادم. وهي النقطة التي ستكون ضمن جدول أعمال الدورة القادمة ، إلى جانب مختلفات.