أربكت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” حسابات السياسيين الإسبان بخصوص الحدود البحرية مع المغرب، عندما إعتبرت في تحديثها الأخير لخارطة مناطق الصيد في العالم، أجزاء من المياه الإقليمية لجزر الكناري مناطق مغربية.
وأثارت هذه الخطوة جدلا واسعا في صفوف الأحزاب السياسية بالجارة الشمالية ، فيما قللت الحكومة من تقسيمان المنظمة الأممية ، التي تستخدم حسب تبرير الحكومة الإسبانية، لأغراض إحصائية بشكل حصري، إذ تغيب الدقة عن ترسيم الحدود من طرف المنظمة الأممية.
وكان الحزب العمالي الاشتراكي قد اثار الموضوع عن طريق ممثلته في مجلس النواب عن لاس بالماس، أرياغونا غونزاليس، ونائب المتحدث باسم كتلته البرلمانية، فيليبي سيسيليا. وذلك بعد أن كان صيادون من جزيرة “لانثاروتي”، الموجودة شرق الأرخبيل، هم من اكتشفوا هذا الأمر قبل شهور قليلة، عن طريق برنامج إلكتروني تستخدمه سفنهم.
واستبعدت الحكومة الإسبانية تقديم أي شكاية رسمية إلى “الفاو”. وذلك بعد ان إعتبرت أن هذه الخطوة “ليس لها أي تأثير على المياه الإقليمية”. فيما تحاول الحكومة الإسبانية تجنب كل من من شأنه إشعال العلاقة مع جارها الجنوبي ، خصوصا بعد الدعوة الصريحة من العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس الذي شدد على المضي قدما جنبا إلى جنب مع المغرب، لتجسيد علاقة جديدة ومتينة بين البلدين.
وجاءت دعوة العاهل الإسباني خلال خطاب ألقاه يوم الاثنين الماضي في قاعة العرش بالقصر الملكي بمدريد في حفل الاستقبال التقليدي للسلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا، وحضره رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس.