لا تزال فعاليات مهرجان عيد البحر، الذي يمزج بين الإقتصاد البحري والتنشيط الثقافي متواصلة بمدينة آسفي، حيث تعرض شركات متخصصة في مجال التجهيزات والمعدات البحرية، مجموعة واسعة من التجهيزات والمحركات إلى جانب بعض آليات الصيد التي تحتل فضاء واسعا من فضاء المعرض.
ومن الشركات الرائدة المشاركة في معرض البحر، نذكر مجموعة صوريمار التي إختارت تقديم مجموعة من الأجهزة الجديدة، خصوصا جهاز الصونار الموجه لقوارب الصيد التقليدي. وهو الجهاز الذي يتوفر حسب ممثلي الشركة، على مجموعة من الخصوصيات التي ستمكن قوارب الصيد من البحث عن المصايد، ومعرفة مناطق تواجد السمك، عبر المسح المغناطيسي. خصوصا بعد أن اصبحت قوارب الصيد تقطع مسافات طويلة تتعقب من خلالها الأسماك.
كما عمدت شركة صوريمار حسب منتدبيها المشاركين في المعرض، إلى إضفاء نوع من التنوع على مشاركتها باستهداف مختلف أوجه الحياة البحرية، حيث تراهن المجموعة الرائدة وطنيا في مجال تسويق التكنولوجيا والمعدات البحرية، على مثل هذه المعارض، في فتح النقاش مع زبنائها، حول مجموعة من المعدات البحرية داخل الفضاء المخصص لها، والذي عمدت إلى تقسيمه لمجموعة من الأروقة، تهم رواق المعدات الإلكترونية، ورواق الميكانيك إلى جانب رواق خاص بالتجهيزات البحرية.
وإلى جانب شركة صوريمار إصطف مجموعة من العارضين، الذي يمثلون علامات تجارية عاليمة لمعدات ومحركات بحرية كموزعين معتمدين بالمغرب. حيث مثل المعرض حسب تصريحات متطابقة لبعض العارضين، منصة هامة للتبادل التجاري. فيما دعا الموزعون إدارة مهرجان البحر، إلى العمل في الدورات القادمة على تخصيص اليومين الأولين من الموعد البحري، لجانب العلاقات التجارية، وإغلاق الجناح المخصص للمعدات في وجه العامة في هذين اليومين، حتى يتسنى للعارضين التعامل مع الوضع بشكل يحكمه التوجه النفعي، بإقامة لقاءات وتوقيع شراكات تهم التسويق والمال والأعمال، بعيدا عن التشويش والضوضاء الناجمين عن عدم التحكم في الوالجين للفضاء لاسيما الأطفال الصغار.
وشكلت المناسبة فضاء خصبا أمام عارضي المعدات البحرية، لمشاركة النقاش بخصوص هذا القطاع ، والتحديات التي تعترض الموزعين بالمغرب ، حتى أن لقاءات أولية جمعت هؤلاء، في إتجاه توحيد الرؤى وتجميع الجهود تحت لواء جمعية وطنية، توجه عنايتها صوب الترافع على مصالح هذه الشريحة، في علاقتها مع مجموعة من الإدارات، خصوصا الجمارك وكذا إدارة الضرائب، وغيرها من المؤسسات التي تجمعها بالمستوردين علاقات مباشرة في تدبير عمليات الإستيراد، وصولا إلى محلات البيع.
ويراهن مستوردو المعدات البحرية الموجهة إلى قطاع الصيد البحري، على الإطار المنتظر، في الترافع من أجل تيسير مهامهم داخل الموانئ، عند إستقبال شحنة من المعدات، والقطع مع مجموعة من الممارسات التي تعرقل نشاطهم، مؤكدين في سياق متصل على الأهمية الكبرى لمثل هذه المعارض الإقليمية، في تعزيز الانفتاح على التكنولوجيات الجديدة، الرامية إلى ضمان صيد بحري مستدام وطويل الأمد.
ونبه العارضون في تصريحات متطابقة إستقتها منهم البحرنيوز عند جولتها في الفضاء ولقائها بمجموعة من الفاعلين ، إلى ضرورة الإستثمار في صناعات محلية، موجه لبواخر الصيد بالبلاد.وذلك على شاكلة الورش المفتوح في قطاع السيارات، وتشجيع الابتكار في هذا النوع من الصناعة، باعتباره قطاعا خصبا يمكن أن يعزز التوجه الصناعي للمغرب، لا سيما الاستثمار في المعدات التكنولوجية الخاصة بصناعة الصيد البحري. تماشيا مع الإهتمام المتزايد للبلاد بالاقتصاد الأزرق.