طالبت جمعية أرباب قوارب الصيد تيبودا – كهف الدنيا في رسالة رفعتها إلى عامل إقليم الناظور، الآخير بإيجاد حل عاجل لمهنيي الصيد الثقليدي صنف الممباراة بالإقليم، لما آلت إليه أوضاعهم بعد توقيفهم عن الإبحار لما يربو عن ثلاثة أشهر في إنتظار ما ستؤوال إليه اللقاءات التشاورية مع إدارة الصيد البحري.
وعبرت المراسلة عن تدمر مهني هذا الصنف من الصيد من الطريقة التي تم التعاطي بها مع ملف الممبارات بميناء بني إنصار مستغربة من التضييق والمنع الذي طال أسطول الممبارة في وقت ينعم فيه زملاء لهم في المهنة بموانئ آخرى بالكرامة والعمل دون مضايقات.
وذهبت المراسلة إلى أن قرار التوقيف عن الإبحار خلف وراءه معاناة حقيقية لدى مهني الصيد الثقليدي ببني انصار لا سيما في هذا الشهر الذي هو شهر رمضان حيت المتطلبات اليومية في تزايد مستمر وهو الأمر الذي يصعب مجاراته في ظل إغلاق أبواب البحر في وجه المبارات ولم يبقى أمام أصحابها إلا التسول في الشوارع لتحقيق متطلبات الحياة.
وفي إتصال هاتفي مع البحر نيوز أكد فريد الوعليتي رئيس الجمعية، أن ما يحز في النفس هو ان الشريط الساحلي بين طنجة والسعيدية يعرف تواجد أزيد من 14 نقطة ينشط بها الممبارات، وكلها تشتغل بإستتناء ميناء بني انصار، فبمجر ما نقوم بالإبحار يقول الوعليتي، حتى تعترض سبيلنا البحرية الملكية بحجة ان هناك أوامر صارمة من مندوبية الصيد البحري وعمالة الإقليم.
وأضاف الوعليتي ان إجتماعا إحتضنه مقر إدارة قطاع الصيد بالرباط بحضور الكاتب العام للوزارة زكية الدريوش ومدير الصيد فضلا عن لجنة الحوار، تلقينا من خلاله وعودا بإستئناف الممبارات لعملها، شريطة أن تكون وثائقها سليمة من الجانب القانوني. هذا في الوقت الذي عبر فيه رئيس الجمعية، عن رفض المهنيين التوقيع على الإلتزام الذي وضعته الإدارة على الأقل في صيغته الحالية مرجأ الأمر إلى سنة 2015 ، وذلك بإعتباره يتضمن بنودا تعجيزية حسب تعبيره ، مؤكدا في دات الوقت تشبت جمعيته بالحوار وما سيسفر عنه في الأيام القادمة.
من جهة آخرى كان عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري قد صرح في إطار رد على سؤال أحد الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين، حول وضعية المبارات وما يعانيه أصحابها من ظروف صعبة في ظل التوقف الذي طال نشاطهم، أكد الوزير أن هذا النوع من الصيد غير ملائم وغير قانوني وأن توقيف نشاط الممبارات يحتاج إلى البحت عن بدائل، وهو ما ستنكب عليه الوزارة مستقبلا يقول الوزير .
يذكر أن مهنيي الصيد الثقلدي بالناظور كانوا قد دخلوا في عدد من الأشكال الإحتجاجية خلال الشهور الآخيرة تنديدا بما وصفوها بسياسة قطع الأرزاق، بعد الحرب االتي أعلنتها مندوبية الصيد البحري على قوارب الممبارات بالإقليم، دون أن تقدم الآخيرة أي بدائل تحتوي مائات البحارة الذين تشكل الممبارة ملاذهم الوحيد في طلب الرزق.