يعاني مركز التكوین البحري التابع لسيدي افني من محدودية الأطر التي تعمل على تكوين البحارة الجدد، بالإضافة إلى انعدام بعض التجهيزات الأساسية داخل المعلمة البحرية من قبيل المسبح، الذي يضطر معه المتدربون إلى السفر نحو أكادير أو طانطان من أجل إتمام برنامج التكوين.
وأكد ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى عبد الرحمان الزيتوني في مراسلة رفعھا إلى وزیر الفلاحة والصید البحري والتنمیة القرویة والمیاه والغابات، أن البحارة الراغبين في التكوين البحري بسيدي افني، یعیشون على وقع الخصاص المهول في اطر التكوين، و كدا غياب بعض من التجهيزات داخل المركز المتخصص.
وقال ذات المصدر المهني في تصريح هاتفي للبحرنيوز، أن الجهات المسؤولة ، هي مدعوة لإمداد مركز التكوين بالأطر اللازمة، من أجل استيعاب و تكوين الأعداد الكبيرة من أفواج المتدربين الذين يتقدمون بطلباتهم للخضوع للتكوين في إختصاصات مختلفة ” الميكانيك ، محو الامية الوظيفية …”، في افق سد الخصاص الحاصل في اليد العاملة في قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة. هذه الآخيرة التي تعرف نشاط قرابة 500 قارب صيد. و تمكين الراغبين في ولوج المهنة من التكوين، الذي يضمن لهم الاستفادة من الدفاتر البحریة ، في أفق مزاولة مھنة الإبحار على متن القوارب بكل أريحية.
وأضاف ذات المصدر المهني ، أن مندوبية الصيد البحري، تستقبل طلبات بحارة الصید التقلیدي الراغبین في التكوین بشكل جزئي، لحصر كل لائحة على حدا، وذلك في حدود 25 متدربا للائحة الواحدة ، منتظرة انتهاء الفوج من التكوين لتفتح لائحة ثانية ثم ثالثة ورابعة..، حيث تكون المدة الفاصلة بين اللائحة والآخرى أزيد من 60 يوما. ما يدفع إلى العدول عن رغبة المرشحين في ولوج القطاع.
ويجد هذا العدول تبريره حسب المصدر في طول مدة الإنتظار، وكذا غياب بعض البنيات التحتية التي يحتاجها المتدرب في تكوينه، كما هو الشان للمسبح بإعتباره واحدا من أساسيات التدريب، والذي يغيب عن المؤسسة رغم وجود المساحة الكافية لبنائه. ما يضطر المتدربين إلى السفر نحو أكادير أو طانطان لإتمام برنامج التكوين.