تمكنت تعاونية الوطية للصيد البحري بميناء الوطية بطانطان، من إنجاز مشروع يهم رافعة لمساعدة مهنيي الصيد التقليدي في رفع مصطاداتهم، و حاجياتهم من القوارب إلى الرصيف، و أيضا إنزال المؤن و آليات الصيد.
و جاء في تصريح مجيد عبد الدوري رئيس تعاونية الوطية للصيد البحري لجريدة البحرنيوز، أن إنجاز مشروع الرافعة لصالح القوارب التقليدية، يدخل في إطار مجموعة من المشاريع التي سطرتها التعاونية، التي تضم أكثر من 140 منخرطا. و هو مشروع يقول مجيد، سهل على بحارة الصيد التقليدي رفع صناديق مصطاداتهم السمكية من القوارب إلى فوق الرصيف.
كما تستغل الرافعة في إنزال المؤن و الآليات إلى ذات القوارب، بعيدا عن الطريقة الفرعونية التي ظل يلجأ إليها البحارة ، باستعمال الحبال التي كانت في عهد سابق، والخسائر التي كانت تتجاوز عمل البحارة، وتعيق عملهم من سقوط المصطادات في قعر حوض الميناء، و سقوط آليات الصيد، و عسرة رفع الصناديق الثقيلة. واضاف المصدر أن التعاونية كانت تهدف إلى شراء رافعة كبيرة، لكن ثمنها كان أكبر من أن تتحمله ماليتها، لدى انبثقت فكرة إنجاز رافعة تؤدي المهام الصعبة، في ظل غياب الرصيف العائم بالميناء.
و تابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن تعاونية الوطية تشتغل على مجموعة من المشاريع التي تعود بالنفع على البحارة، و تساهم في تنمية الصيد التقليدي بالمنطقة نحو بروزه بالشكل المطلوب. مؤكدا على أن انخراط البحارة، وتعاونهم جعل من التعاونية المعنية من بين التعاونيات النموذجية بالميناء. حيث يتوافد عليها منخرطون جدد في كل مناسبة، بفضل التسيير الشفاف و النزيه، و أيضا المهني الذي أكدته الثقة في تزكية نفس المكتب لولايات متتابعة يبرز المصدر المسؤول.
و قال أحمد الخروبي ممثل الغرفة الأطلسية الوسطى عن الصيد التقليدي، في تصريحه للجريدة، أنه من خلال إقامة هدا المشروع الصغير المدر للدخل، تمكن مجموعة من المساعدين من ضمان مدخول قار، في أفق جديد حملته إستراتيجية تعاونية الوطية للصيد البحري. وذلك لتحسين ظروف خمسة أشخاص دأبوا على مساعدة بحارة الصيد التقليدي، يستخلصون مبلغ مالي صغير عن كل عملية تفريغ أو شحن، بواسطة الرافعة التي تم وضعها على جانب رصيف الميناء.
واستوفى المشروع يؤكد الخروبي، مختلف الشروط القانونية لدى الإدارات المعنية، من خلال المراسلات و المحاضر، حتى الحصول على ترخيص رسمي بإنجاز الرافعة، و مدها بالتيار الكهربائي، ليبقى تسييرها مسند لخمسة أشخاص من معاوني البحارة. هؤلاء الدين يستخلصون مبلغ مالي بسيط عن كل عملية، حيث من المفروض أنهم سيستفيدون من مدخولها لتأدية قيمة الكهرباء المستهلك، و أيضا مراهنة الصيانة ضمانا لعملها.
لكن من بين الأهداف المهمة التي راهنت عليها تعاونية الوطية للصيد البحري، هو محاربة تداول الإخطبوط المجهول المصدر، الذي يتم تسجيله على حساب قوارب تقليدية غير نشيطة، أو تنشيط السوق السوداء، بحيث أن المعاونين الدين يستفيدون من حصة من مصطادات كل قارب نظير مساعدتهم لهم عن كل عملية ، يراكمون كميات مهمة من الإخطبوط، يجدون صعوبة في تصريفها، في ظل منع القانون ترويج الأخطبوط خارج المساطر القانونية.
و عبرت تصريحات مهنية متطابقة عن إعجابها بالمشروع الصغير، ذي الأبعاد الكبيرة، بإعتباره أًصبح يساعد في تأدية المهام دون جهد بدني كبير، مع تأمينه و ضمانه نقل المصطادات، و إنزال المؤن و المعدات دون الخوف من سقوطها.
