إلتمست الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب في رسالة رفعتها على رئيس الحكومة، العمل على وضع آلية لتزويد قطاع الصيد البحري الساحلي المتشكل من أزيد من 1800 وحدة صيد، بنفس الأسعار التي يتزود بها أسطول الصيد بأعالي البحار.
وأوضجت الكنفدرالية في ملتمسها الذي إطلعت البحرنيوز على تفاصيله، أن أسعار المحروقات التي يتزّود بها أسطول الصيد البحري شهدت في الفترة الأخيرة ارتفاعا مهولا وزيادة كبيرة، أثرث بشكل واضح وملموس على مردودية المهنيين. داعية رئيس الحكومة إلى التفكير في ألية تتيح للأسطول الصيد الساحلي التزود بحاجياته من مادة المحروقات، بأسعار مخفّضة وتفضيلية وتنافسية. وذلك بالنظر للدور الهام والمحوري الذي يلعبه في المنظومة الإقتصادية والإجتماعية بالبلاد. وكذا العناية المولوية الصابغة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لهذا القطاع الحيوي، الذي يعتبر رافدا من روافد التنمية، وركيزة أساسية في الإقتصاد الوطني.
وذكرت الكونفدرالية بمراسلتها لرئيس الحكومة شهر نونبر الماضي، حيث أكدت من خلال المراسلة بخصوص موضوع الإرتفاعات التي يعرفها قطاع المحروقات، على الإكراهات والمشاكل التي يعيشها قطاع الصيد البحري الساحلي، في ظل تناقص الموارد البحرية واندحار أثمنتها، وارتفاع التكاليف الأخرى المرتبطة بإبحار المراكب، والتي كانت لها انعكاسات سلبية وعكسية على استثمارات المهنيين وعائداتهم، التي لم تعد تغطي حتى نفقات وتكاليف الإستغلال، ناهيك عن الزيادات التي شهدتها مجمل المواد والسلع ومن بينها المحروقات، التي تشكل أزيد من 60 بالمائة من مصاريف وتكاليف رحلة الصيد. ما يجعل أي زيادة في ثمن هذه المادة الحيوية، يؤثر سلبا على نشاط مراكب الصيد الساحلي بكافة الموانئ الوطنية.
وسجلت الهيئة الكونفدرالية، أن مهنيي الصيد يتفهمون الزيادة التي سجلتها أسعار النفط مؤخرا على المستوى العالمي ومدى انعكاسها على أسعار المحروقات ببلادنا عموما أو الموجهة لقطاع الصيد البحري الساحلي بشكل خاص، هذه الآخيرة التي بلغت 7500 درهم للطن والتي قد تصل إلى حوالي 8200 درهم مع الرسوم. مبرزة في ذات السياق أن التفكير في ألية تتيح تزود أسطول الصيد الساحلي بنفس الأسعار التي يتزود بها أسطول الصيد في أعالي البحار، سيكون له إنعكاس إيجابي على الفاعلين المهنيين، وسيخفف من معاناتهم في ظل التحديات التي فرضتها الجائحة بالبلاد .
في خريف سنة 2017 شخصنا بكل جرأة الإكراهات و المعيقات التي تفرمل تطور القطاع لكن للأسف إتهمونا من تبنوا اليوم ملفنا المطلبي بعد أن إتهمونا حينها بإثارة الفتنة القطاعية……!!!!!!! ؟