نوهت مصادر مهنية محسوبة على الصيد التقليدي بقرية الصيد إمسوان ، بالتدابير و الإجراءات التي تروم معالجة إشكالية الترمل التي ظلت تعيق نشاط أزيد من 200 قارب صيد تقليدي تنشط بالمنطقة. بالإضافة إلى جدولة مجموعة من الإصلاحات التي ترمي إلى تحسين جودة الخدمات وتلبية حاجيات المهنيين بتنفيذ خطة عمل طموحة و تنموية، في إطار منظور شمولي سيساهم في تعزيز قدرات بحارة إمسوان على العمل في بيئة جيدة و نظيفة و خاصة أمنة .
ووصفت المصادر المهنية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، الخطوات التي انخرطت فيها الوكالة الوطنية للموانئ بأكادير بالبناءة، خصوصا أنها تأتي بعد سلسلة من الاجتماعات مع غرفة الصيد الأطلسية الوسطى ، و التمثيليات المهنية القانونية ، و المتدخلين. وهي اللقاءات التي أفضت إلى ضرورة تنقية قرية الصيد إمسوان، من الرمال التي تعيق رحلات صيد قوارب الصيد التقليدي تنشط بالمنطقة ، هذه الآخيرة التي تساهم بشكل كبير في مدا خيل المنطقة المتأتية من حجم مفرغات الصيد من الأسماك.
وحدت إشكال الترمل بقرية الصيد إمسوان، بشكل خطير حسب المهنيين من أنشطة الصيد البحري التقليدي ، حيث أصبحت الأمور أكثر تعقيدا على بحارة القوارب، الدين يجدون صعوبات كبيرة في ممارسة نشاطهم البحري ،. كما صعبت الرمال المتكدسة في مدخل نقطة التفريغ من نشاط الصيد التقليدي، لكونها تشكل حاجزا خطيرا يهدد حياتهم، و خاصة مع اقتراب فصل الشتاء ، فمع سرعة الرياح و الأمواج العالية تقول المصادر المهنية ، تكون الحركة عسيرة للدخول إلى البحر و أثناء الخروج منه ، مما تسبب في أضرار لحقت حوالي 200 أسرة بالمنطقة تعيش على أنشطة الصيد التقليدي .
وإحتضنت الوكالة الوطنية للموانئ بأكادير في وقت سابق اجتماعا موسعا ترأسه مدير الوكالة الوطنية للموانئ، وحضره بالإضافة إلى رئيس غرفة الصيد الأطلسية الوسطى ، ورئيس الدائرة الأطلسية لأكادير ، و ممثل الغرفة عن الصيد التقليدي ، ورئيس المصلحة للوكالة الوطنية بميناء أكادير، ورئيس تعاونية الصيد أفتاس إمسوان، إلى جانب رؤساء جمعية الخير لملاكي القوارب التقليدية ، وجمعية الفتح لتجار السمك ، دون إغفال جمعية أمادل إمسوان التي تغيبت عن اللقاء الآخير، فيما كانت قد حضرت في لقاء مماثل شهر أبريل المنصرم إلى جانب ممثل جماعة إمسوان وبعض الحضور.
وتطرق هذا اللقاء إلى المشاكل التي تتخبط فيها نقطة التفريغ المعنية ، من مثل ترمل حوض نقطة التفريغ و المدخل ، و غياب الماء و الكهرباء ، و تضرر الفلنكات التي تسهل عملية جر القوارب ، و غياب رافعة تساعد على سحب القوارب التقليدية من الماء أو وضعها فيه. وذلك بالإضافة إلى حالة جنبات الميناء الغير صحية ، وغياب ظروف السلامة و الأمن.
وعبر مدير الوكالة بأكادير عن انخراط الآخيرة الكلي في الاستجابة لمطالب مهنيي المنطقة، في إطار المقاربة التشاركية و الحكامة الجيدة مع جميع المتدخلين، للبدء في عملیات الجرف لتنقیة مدخل المیناء من الرمال المترسبة ، والحیلولة دون تكثلھا، لتجنب إعاقة حركیة نشاط قوارب الصید البحري التقليدي .
وقال عبد اللطيف اقتيب ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الوسطى في تصريحه لجريدة البحرنيوز ، أن عمليات جرف الرمال بنقطة التفريغ إمسوان، تأتي في إطار تنقیة المسالك و الممرات البحریة المؤدیة إلى حوض المیناء ، بناء على طلبات المهنيين بالمنطقة، لضمان استمرارية عمل بحارة حوالي 200 قارب تقليدي ، و ضمان حركیة المیناء اقتصادیا و تجاریا ، من خلال أنشطة الصید والتفريغ و البيع .
يشار أن الوكالة الوطنية للموانئ بأكادير قد إنطلقت في التنفيذ الفعلي لوعودها حيث إنطلقت مصالحها في وضع الآليات التي ستعتمد في جرف الرمال بقرية الصيد ، في انتظار الترتيبات الإدارية مع السلطات المعنية، بخصوص المطرح الذي سيحدد لوضع الرمال المستخرجة. إذ شكلت هده النقطة الأخيرة محط نقاش رسمي، حول مصير الرمال المستخرجة و التي تستوجب بعض المساطر التي ستعتمدها الوكالة الوطنية للموانئ .