تنظم الفدرالية الوطنية المغربية لمراكب الصيد بالخيط يوم الجمعة 21 دجنبر 2018 ، لقاءا وطنيا سيخصص لدراسة الوضعية الراهنة لقطاع الصيد ومستقبل مراكب الصيد بالخيط بالبلاد.
ويأتي اللقاء حسب المنظمين تنفيذا لمخرجات المؤتمر التأسيسي، الذي إحتضنته مدينة أكادير آواخر شهر شتنبر المنصرم ، حيث تراهن الفدرالية على إعادة الإعتبار لمراكب الصيد بالخيط، هذه الآخيرة التي أصبحت مع تعاقب السنين حسب تصريحات متطابقة للمهنيين المتخصصين ، أحد أضعف الحلقات المهنية في قطاع الصيد البحري.
وأكدت جهات من داخل الفدرالية في إتصال مع البحرنيوز ، أن إختيار مدينة طنجة لتنظيم أول لقاء وطني ، هو يأتي بالنظر للمكانة التي يحتلها قطاع الصيد بالخيط ضمن النسيج الإقتصادي البحري بالمنطقة، حيث يتواجد أسطول مهم ، يعاني شأنه شأن مهني الصيد بالخيط على المستوى الوطني، من مجموعة من التحديات المرتبطة أساسا بتقهقر المصايد وضعف المبيعات، والتي أصبحت غير قادرة على إحتواء تكاليف رحلات الصيد.
وقالت المصادر المهنية، أن إعادة الإعتبار لهذا النوع من الصيد ، سيكون له الأثر الإيجابي في إمتصاص البطالة ، وخلق المزيد من فرص الشغل، حيث وبلغة الأرقام، فإن أزيد من نصف المراكب المشكلة لأسطول الصيد بالخيط بالمغرب، هي متوقفة عن العمل. وهو الأمر الذي بتطلب إيجاد صيغة تعيد هذه المراكب إلى نشاطها بمختلف سواحل المملكة.
وأبرزت المصادر المهنية أن حرمان مراكب الصيد بالخيط من مجموعة من المصايد التي تم إعلاقها في وجه المهنيين ، أثر بشكل سلبي على هذا النوع من الإستثمار ، حيث المطالب اليوم ملحة على فتح ملف الرخويات، التي تم منعها في عمومها على مراكب الصيد بالخيط، فالمهنييون قد يتفقون على منع الخطبوط بإعتبار هناك مخطط منظم إلى جانب كونه يعاني مشاكل في علاقة بالإستدامة، فالسؤال يطرح وفق المصادر المهنية حول ، لماذا يتم منع مراكب الصيد بالخيط من صيد الكلمار والسيبية والبصمان، وهي مصايد مفتوحة في وجه أساطيل أخرى؟ فإن كانت ستغلق تبرز المصادر، “فلتغلق في وجه الجميع أو تفتح أمام الجميع ، حيث يحتاج هذا الموقف الذي وصفته المصادر بالغريب والمبهم إلى توضيحات من طرف الوزارة الوصية، بخصوص هذا المنع .
وأضافت المصادر المسؤولة داخل الفدرالية ، أن مصيدة أخرى بدورها تحتاج لنوع من التوضيح ، يتعلق الأمر بسمك الدبدوب اقل من 70 سنتمتر في الطول، الذي يحتاج لتدابير تراعي الجانب الإجتماعي لمهنيي الصيد، كتحديد فترات التوالد أو الصغار، حيث يقترح المهنيون إستعمال الصيد بالسنارة في هذه الفترة ، على أن يتم إستعمال الشباك في فترات أخرى، وإقرار عقوبات على المخالفين ، وكذا نفس الشيئ في مصايد أخرى، حيث الحاجة لتنويع مصايد الصيد بالخيط الذي يعد صيدا انتقائيا .
وفي وقت نفت فيه المصادر المهنية بأن لقاء طنجة، لا علاقة له بالتطاحنات السياسية التي يعرفها القطاع، ولا مجال فيه للدخول في صراعات إقتصاية، خصوصا على المستوى المحلي، أشارت في ذات السياق أن الملتئمين من مهني الصيد بالخيط ، الذين سيحجون يوم الجمعة إلى مدينة طنجة هم يعولون على اللقاء الوطني للفدرالية، في وضع خارطة طريقة لسنة 2019 .
وأشارت المصادر أن السنة القادمة ستكون سنة الترافع لدى مختلف المتدخلين من اجل إستعادة حقوق، يرى فيها مهنيو هذا النوع من الصيد بأنها حقوقا مهضومة، سواء على مستوى الولوج للمصايد، وكذا الإستفادة من التحفيزات التي تقدمها الوزارة الوصية في سياق تحديث الأسطول، وما إلى ذلك من أحقية في الحوار المباشر مع الوزارة، بعد أن ظل هذا القطاع تتكلم عنه هيئات أخرى مهتمة بالأسماك السطحية او الصيد بالجر.