تسابق التمثيليات المهنية بميناء العرائش الزمن للقطع مع السوق السوداء، عبر المساهمة في تنظيم سير المعاملات التجارية والمالية للمنتوجات السمكية، التي تزخر بها سواحل المنطقة، وضمان تسويقها داخل سوق الجملة التابع للمكتب الوطني للصيد البحري. فيما سجلت المصادر المهنية أن عددا كبيرا من مهني الصيد، الذين ظلو يمارسون المهنة خارج الضوابط القانونية، يسارعون الزمن هم الآخرون لإستيلام دفاترهم البحرية.
وإنطلقت الهيئات المهنية في تأطير البحارة ، وتحسيسهم بأهمية الإنخراط في التوجه الجديد الذي يعرفه الميناء، حيث تم تسجيل عدد مهم من البحارة، الذين سيخضعون لتأطير داخل المركز التأهيل البحري بالعرائش، ما سييخولهم الإستفادة من الوثائق الإدارية اللازمة، لممارسة أنشطتهم البحرية بشكل قانوني، ضمانا لتنظيم سير المعاملات داخل المعلمة االبحرية والتجارية للمدينة. بعد ان تمت مراسلة كل من عامل الإقليم ومندوب الصيد البحري بالدائرة البحرية إلى جانب مدير المركز التأهيل البحري بالعرائش في الموضوع.
وقال مصطفى المهدي رئيس جمعية المستقبل بميناء العرائش، أن مهني الصيد البحري وصلوا اليوم لأعلى مستويات الوعي المهني، وذلك من خلال تسجيل قرابة 48 بحارا في لوائح مؤسسة التكوين البحري بالإقليم ، قصد استفادتهم من تكوينات، ستستمر على مدى يومين بداية من الأربعاء 26 فبراير. وهو التكوين الذي سيخولهم الحصول على الدفاتر البحرية، رغبة منهم حسب القول المهدي، في العمل بشكل قانوني، يضمن حقوقهم الإجتماعية، على الرغم من اعتمادهم العمل البحري كمهنة عشوائية منذ سنين.
وأضاف الفاعل الجمعوي في ذات الموضوع، أن مهني الصيد سيتوجهون لبيع منتوجاتهم السمكية داخل قنوات المكتب الوطني للصيد البحري، ودلك بغرض تنظيم سير المعاملات التجارية بصفة قانونية، التي تخول لبحارة المنطقة، الاستفادة من عائدات الضمان الاجتماعي مستقبلا. هذا بعيدا عن العشوائية وعدم التنظيم، التي ظلت تطبع عمل مهني الصيد بالمنطقة منذ سنوات، خصوصا تهريب المصطادات السمكية بصفة غير قانونية خارج أسوار ميناء المدينة.
وأشار الفاعل الجمعوي في ذات السياق، أن عملية محاربة السلوكيات المشبوهة والعشوائية بميناء العرائش، على وشك الانتهاء مع نهاية الشهر الجاري. وذلك من خلال تعاون مختلف السلطات البحرية مع الهيئات المهنية، التي تنشط بالمنطقة للرقي بقطاع الصيد البحري بالمنطقة، والرفع من مستوى العنصر البشري الذي يشتغل بالقطاع اقتصاديا و اجتماعيا.
