يعيش مهنيو الصيد التقليدي ببوجدور نوعا من الحصروة على ضياع أيام العمل تباعا ضمن الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط الجاري، نتيجة توالي وإستمرار الظروف المناخية الغير مساعدة على الإبحار .
ولم تسطتع قوارب الصيد التقليدي احقيق ارقام معاملات مهمة مع إنطلاق الموسم لصعوبة الخروج في رحلات صيد إلا في أيام معدودة على أصابع اليد الواحدة نتيجة الظروف المناخية الصعبة . حيث يطالب مهنيو الإقليم الإدارة الوصية بضرورة تثبيت موعد إنطلاق الموسم الصيفي في فاتح يونيو كما كان معمول به سابقا، بدل شهر يوليوز المتسم ب “الموبيطا” والتي تجعل البحارة يعيشون في مرحلة من الفراغ المتواصل .
وقال رضوان الزرھوني ممثل الصید التقلیدي بالغرفة الأطلسیة الجنوبیة، أن هذه الفترة من كل سنة ، هي معروفة بقساوة المناخ، من ارتفاع الموج و قوة الرياح المحملة بالزوابع الرملية، ما يمنع البحارة من الخروج بشكل یومي في رحلات صید بحثا عن الأخطبوط بسواحل بوجدور و قرى الصید التابعة للإقلیم، حيث دعا الزرهوني في دات السياق الإدارة الوصية مراعاة خصوصية المناطق عند تحديد مواسم الصيد.
وأبرز الزرھوني الذي كان یتحدث في تصریح ھاتفي بالبحرنیوز، أن عدد رحلات الصید، لم تتعدى 4 رحلات مند انطلاق الموسم الصيفي الحالي ، حيث من المهنيين من ينفذون رحلات صيدهم وفق سياسة ”التبحار“ بمعنى “ سرح و روح “ وهي رحلات تعتمد على السواحل القريبة ، فيما ينهج بحارة آخرون سياسة “البياخي” وهي رحلات صيد قد تستغرق أزيد من يومين داخل البحركما قد تمتد لمسافات بعيدة بسواحل بوجدور.
وسجل الزرھوني أن عملیات ”لبیاخي “ حملت معها انتعاشا مھما في حجم مصطادات الأخطبوط، خلال 4 رحلات بحرية التي نفذتها قوارب الصيد، بعد أن مكنت البحارة من الظفر بمصطادات تتراوح أحجامها بين 3 إلى 8 كيلوغرامات في الحبة الواحدة. وھو الأمر الذي انعكس بشكل إیجابي على المردودية المالية، التي وصلت إلى حدود 140 درهما للكيلوغرام الواحد. ھذا فیما سجل المصدر نوعا من التذبذب في المعاملات المالية لسعر صغار الأخطبوط، والتي تزن حوالي كیلوغرام ونصف الى حدود 3 كلغ، بین 90 و 110 درھما للكیلوغرام الواحد .
و اشار المصدر المهني ان توالي الاضطرابات الجوية خلال شهر يوليوز، انعكست بشكل سلبي على المرودودية المادية و الاقتصادية لبحارة الإقليم، خصوصا خلال هده الظرفية التي تعرف زيادة في نسبة المصاريف بمناسبة العيد الأضحى، وأوج العطلة الصيفية ، ناهيك عن اقتراب الدخول المدرسي.
وفي موضوع متصل وإستعدادا لعيد الأضحى الأبرك، خلص إجتماع للجنة الاستشارية لتسيير سوق السمك ببوجدور صباح اليوم الجمعة 3 غشت 2018 ، إلى إعتماد الفترة الممتدة من يوم الجمعة 17 غشت وإلى غاية الجمعة 31 غشت 2018 كعطلة لفسح المجال لمهنيي وبحارة الصيد لقضاء هذه المناسبة الدينية التي تحضى باهتمام خاص لدى الأمة الإسلامية بمختلف بقاع العالم وسط الأهل والأحباب.
