لفظت مياه الأطلسي صباح اليوم السبت 2 يناير 2021، على مستوى شاطيء جماعة آخفنير جنوب مدينة طرفاية، حوتا ضخما.
وحسب مصدر مطلع فإن الحوت النافق بسواحل آخفنير، هو من نوع العنبر “cachalot”، ويبلغ طوله ، حوالي 12 مترا . فيما أكدت مصادرنا وجود بعض الندوب على جثة الحوث. ما يرجح فرضية تعرض هذا الحوث لحادث إعتداء او إصطدام، قبل أن تجرفه أمواج البحر إلى اليابسة.
وإستنفر الحادث السلطات والمصالح الإدارية والعلمية المختصة، التي حلت بالمكان في محاولة للوقوف على أسباب حادث النفوق. حيث تم تدوين مجموعة من الملاحظات بخصوص الحادث، في تقارير حسب الإختصاص ، لتعميق الأبحاث بخصوص النازلة . وذلك في إنتظار إستكمال إجراءات إتلافه ودفنه بعيدا عن الشاطئ.
وأبرزت مصادر مهتمة في تصريح سابق للبحرنيوز، أن الحادث ليس بالجديد على السواحل الأطلسية، التي ظلت تستقبل بين الحين والآخر أحياء بحرية نافقة، كالحيتان و الأسماك، والسلاحف البحرية، فضلا عن الدلافين، لكون المنطقة تعتبر ممرا للتيارات البحرية، التي تجر معها ما تجده في طريقها للتخلص منه بالسواحل المحلية.
وغذت ظاهرة نفوق الحيوانات البحرية بالجنوب المغربي، لاسيما بالسواحل الممتدة بين طانطان والعيون، مصدر قلق للباحثين والمهتمين بالبيئة البحرية والتنوع البيولوجي البحري ، في ظل التزايد الذي تعرفه الظاهرة. حيث أصبح المشهد يتكرر بشكل مثير للإهتمام.
وحسب تقارير علمية حول جنوح الحيتان الكبيرة في البحر ، فإن 10 في المائة من هده الكائنات الكبيرة فقط، هي التي تجد طريقها إلى الجنوح بالسواحل ، فيما 90 في المائة منها تبقى في أعماق البحار. ويرجع المهتمون نفوق الحيثان إلى تقلبات الطقس من رياح و علو الموج، وارتفاع التيارات البحرية القاعية، التي عادة ما ترمي بها إلى السواحل .