ألقت أمواج البحر مؤخرا على شاطئ السواني بإقليم الحسيمة، سلحفاة تزن أكثر من 90 كيلوغراما، ويبلغ طولها حوالي مترا و20 سنتيمترا. حيت رجحت مصادر إعلامية، أن تكون السلحفاة قد وقعت في شراك شباك الصيادين، أو تمت إبادتها من طرف مراكب الصيد بالجر (الكراط)، قبل أن يتم التخلص منها وتلقي بها أمواج البحر على الشاطئ.
و حسب يومية “الأحداث المغربية” التي نقلت الخبر تعتبر هذه السلاحف الوديعة محمية بموجب اتفاقيات دولية، غير أنها عادة ما تتعرض للقتل من طرف الصيادين بعد أن تعلق بشباكهم، حيث تظل على حالتها قبل أن تلقي حتفها، وعادة ما يتم تسجيل آثار لشباك الصيد على رأسها، غير أن أعداد هذه السلاحف التي كانت قد تناقصت بشكل كبير، قد ارتفع مؤخرا بشكل نسبي، بعد حظر الصيد بالشباك العائمة.
وتجدر الإشارة إلى أن السلاحف البحرية تعيش في مياه البحار والمحيطات، وتجيد السباحة وصيد الأسماك، وتأقلمت السلاحف البحرية مع البحر منذ ملايين السنين، ويتميز هذا النوع ببقائه في الماء لمدة طويلة، ومع ذلك لم ينج من خطر تهديد الإنسان بالصيد، فهناك أنواع كثيرة مهددة بالانقراض وأشهر أنواع السلاحف البحرية هي السلاحف ذات الرأس الكبير التي تعيش في قاع البحر، لتتغذّى على الأسماك الصغيرة والسرطان والرخويات الأخرى، ويوجد نوع آخر مثل السلاحف الخضراء وهي تتغذى على الكائنات التي تعيش على السطح وتتغذى على الأعشاب ويعتبر البحر الأبيض المتوسط مكانا مناسبا تعيش به السلاحف الخضراء.