البحر نيوز / محمد عكوري
يشهد قطاع الصيد البحري بميناء اسفي غليانا غير مسبوق في مواجهة محاولة لتأسيس فيدرالية لم تحظ بأجماع المهنيين، حيت رجحت مجموعة من المصادر تصاعد موجة الرفض ضد تأسيس هذه الفيدرالية في غضون الايام القليلة القادمة لتتخذ اشكالا نضالية اكثر تصعيدا لحث المسؤولين محليا و وطنيا على وقف تأسيس هذا الاطار.
ورفضت ازيد من 15 جمعية ونقابة مهنية في رسالة استنكارية تأسيس هذه الفيدرالية التي احتضنت اشغال جمعها العام التأسيسي قاعة الاجتماعات بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات لإقليمي اسفي و اليوسفية يوم الخميس الماضي واصفة اياها ب”الاطار المشبوه” .
وادانت الجمعيات و النقابات الموقعة على الرسالة الاستنكارية التي توصلنا بنسخة منها ، بلهجة قوية لجوء اصحاب الفيدرالية الى ما وصفته ب ” الحيل الدنيئة للتستر على خروقاتهم الجمة” متهمة إياهم بالتخطيط لاستعمال الاطار الجديد في اهداف لا تتماشى مع طموحات الموقعين،في تحسين اوضاع المهنيين بما يليق بالعلاقة التاريخية لمدينة اسفي بالبحر ، حسب ذات الرسالة التي تم رفعها الى كل من ووزارة الصيد البحري و المديرية العامة للمكتب الوطني للصيد البحري، والي جهة دكالة-عبدة /عامل اقليم اسفي.
واعلنت الجمعيات والنقابات الموقعة على الوثيقة، براءتها من هذا الاطار استنادا الى حرصها على احترام تمثيليتها المهنية و الوطنية و احتراما لقواعدها البحرية، معتبرة انه “لو كانت النية سليمة لتم تأسيس تنسيقية محلية للجمعيات والنقابات المهنية .
واوضحت الوثيقة ان الاستنكار “لفبركة” هذا الاطار وطبخه في عجالة ، يأتي كذلك “في سياق مهام المجتمع المدني، والتي تكمن اساسا في الدفاع عن مصالح المهنيين الذين وضعوا ثقتهم في المكونات الموقعة على الرسالة التي التمست فتح تحقيق صارم في دواعي التأسيس واهدافه المشبوهة و الاسباب الحقيقية التي املته في هذا الظرف الزمني بالتحديد، على حد تعبير الرسالة ذاتها.