استعاد ميناء المرسى بالعيون مند ليلة أمس الأربعاء 2 نونبر 2016 نشاطه الحيوي شيئا فشيئا، بعدما سمحت السلطات لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين بالخروج في رحلات صيد جديدة مع شرط جلب كميات من المصطادات السمكية السطحية في حدود 20 طن فقط ، بالنسبة للمراكب التي تتوفر على عقود مع المعامل الموجودة في المنطقة، و التي توجه إليها مفرغاتها السمكية بسبب حالة الطريق التي جرفتها السيول بعد فيضان واد الساقية الحمراء جراء التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مؤخرا المناطق الجنوبية للمملكة .
و حسب بعض المصادر المهنية المطلعة من ميناء المرسى بالعيون ، فان مراكب الصيد الساحلي صنف السردين كانت قد أشلت تماما نشاطها في الصيد البحري، بعدما تعذر على الشاحنات نقل الأسماك المختلفة إلى المناطق الداخلية مما جعلها تعلق رحلاتها البحرية ، في حين سلكت مراكب الصيد بالجر منحى أخر ، و دلك بالملاحة بحرا نحو ميناء الوطية بطانطان لإفراغ مصطاداتها ، و قد جندت مندوبية الصيد البحري و المكتب الوطني للصيد البحري بطانطان مصالحهم لتقديم جميع الخدمات للبواخر، التي عادة ما تقوم بتفريغ المصطادات بميناء المرسى بالعيون لولا عامل انقطاع الطريق ، من التصريح بالمصطادات السمكية و عمليات الوزن.
و حسب الأخبار القادمة من ميناء العيون، فإن حوالي 80 مركبا استأنفوا نشاطهم في الصيد مند يوم أمس، ليعودوا اليوم الخميس إلى ميناء المرسى بالكميات المحددة ، كما أن الأسماك التي ولجت الميناء بلغت في ( المول ) حوالي 14 حبة في الكيلو الواحد ، بينما قامت المراكب التي لا تتوفر على عقود مع معامل المنطقة بالسماح لأطقمها بفترة راحة ( تاروحيت ) من أجل زيارة الأحباب و الأقارب ريثما تفتح الطريق الوطنية بشكل رسمي .
