ميناء سيدي إفني أو الورش المعطوب الذي إلتهم أموال وأموال طيلة عقود من الزمن دون أن تتحقق الغايات منه، إستطاع أن يعيد الحياة إلى إقتصاد المدينة في هذه الفترة الحالكة التي تعيش فبها مدينة سيدي إفني ركودا إقتصاديا وإختناقا كبيرا زاد من حدته فيضان واد إفني.
فمنذ أن غادرنا صيف 2014 عاشت المدينة على إيقاع التباطؤ وغياب الرواج التجاري والبطالة القاتلة، إلا أن عودة الحياة إلى ميناء سيدي إفني مع مطلع الأسبوع الحالي بعد أن وجدت بواخر الصيد التقليدي ظالتها في ساحل سيدي إفني الذي جاد عليها بخيراته من أسماك السردين، أعاد دوران عجلة الإقتصاد الإفناوي الذي أريد له أن ينتظر ظهور أسراب من السردين التي تأتي بالبواخر لميناء سيدي إفني لتفريغ ما جاد به البحر من خيرات بميناء سيدي إفني.
فرغم دورة الإقتصاد الصغيرة هذه والتي تقتصر فقط على تفريغ هذه الأسماك بالميناء ليتم نقلها برا نحو وحدات التصنيع بأكاديرن إلا أن هذه الدورة الإقتصادية رغم صغرها وضيقها تساهم في خلق رواج تجاري مهم بالمدينة، يبدأ من توفير فرص شغل مؤقة لبعض الشباب إلى أن يصل إلى زيادة الطلب من الخبز والمواد الأساسية لدى بائعي المواد الغذائيةوالتجار بصفة عامة، مرورا بأصحاب سيارات الأجرة ونقل البضائع ،وصولا إلى أصحاب المقاهي الذين ينتعشون بهذه الإنتعاشة المؤقتة.
السؤال المحرج والخطير هو ماذا حققت البرامج التنموية بسيدي إفني….؟فالمدينة عادت إلى سابق عهدها تنتظر قدوم بواخر الصيد لتحريك العجلة الإقتصادية المعطوبة بالمنطقة.