نجا سبعة بحارة من موت محقق يوم الثلاثاء16 ماي 2017، بعد غرق قارب كبير للصيد البحري من نوع شكادة كانوا على متنه بسواحل الجدية نتيجة عطل في المحرك.
وأوضحت مصادر مطلعة ان البحارة السبعة ، تم إنقادهم من طرف قارب آخر كان على مقربة من الحادث، فيما تسبت الأمواج في غمر المياه للقارب المنكوب، معجلة بغرقه على بعد 17 ميلا من ميناء الجرف الأصفر، بعدما كان في طريق للعودة محملة بأزيد من 180 صندوقا من السردين.
وأكدت المصادر أن الألطاف الإلاهية حالت دون وقوع خسائر في الأرواح، لتوفر القارب على سترات النجاة التي وضعها البحارة أثناء وقوع الحادث، قبل ان يتدخل القارب الآخر ويجلي البحارة في إتجاه ميناء الجرف الأصفر.
إلى ذلك أشارت المصادر المهنية أن مركبا للصيد الساحلي إنطلق ليلة أول أمس الأربعاء إلى مكان الحادث، حيث تم بدل مجهودات مضاعفة من طرف طاقم المركب في رفع القارب الغارق، خصوصا ان جزءا من هذا الآخير ظل طافيا على سطح البحر، لتكلل العملية بالنجاح، قبل أن يتم جر القارب إلى ميناء الجرف الأصفر .
ويعيد الحادث إلى الأدهان عددا من الحوادث المماثلة التي نادرا ما تسجل نجاة للبحارة. وذلك في ظل غياب شروط السلامة على ظهر قوارب الصيد التقليدي، خصوصا صدريات النجاة التي يتعاطى معها البحارة بنوع من الإستهزاء، وكدا ضعف خبرة ربان القارب في التعاطي مع بعض الأعطاب التي تطال المحركات بعرض البحر. هذا فضلا عن جشع المهنيين الذي يعمدون إلى صيد كميات من الأسماك تفوق حمولة القوارب.
ويبقى هذا الوضع بما يحمله من معطيات، في حاجة لنوع من اليقظة والزجر من طرف السلطات المختصة، بالإضافة إلى إخضاع العنصر البشري البحري للتكوين المستمر في أفق القطع مع عدد من الممارسات الشادة، ومنع التهور على ظهر قوارب الصيد، التي يجب أن تبقى مصدرا للرزق وليس كابوسا مزعجا يقض راحة الأسر البحرية مع كل رحلة صيد.
غياب المراقبة في البر والبحر دائما النتيجة تكون الهلاك او الموت .
نتمنى الإسراع في إخراج التأمين البحري في قطاع الصيد التقليدي والرفع من حجم القارب إلى خمسة طن على الأقل (5طن . )
لكن النوم العميق الذي يضرب الكونفدرالية الوطنية للصيد التقليدي من الاسباب في عدم تحقيق الهدف (وقول العام زين ).في حق الإدارة .