واجه احد مراكب الصيد الساحلي صنف السردين أمس الأحد 17 دجنبر2017 صعوبات كبيرة في رحلته البحرية بسواحل العيون، أرغمته على العودة إلى ميناء الانطلاقة مؤازرا بخافرة الإنقاذ و بعض المراكب الأخرى .
و حسب مصادر مهنية مطلعة فقد وجد مركب صيد السردين المسمى ” بونيت ” صعوبة كبيرة في رحلته غرب سواحل العيون ، بعد تسرب المياه بغزارة إلى غرفة المحرك دون معرفة الأسباب وراء ذلك، و لا حتى مكان التسرب. لكون مكونات المركب هي مشكلة من مادة الحديد . ما تسبب في حالة من الخوف والهستيريا والهلع في أوساط طاقم المركب، و اضطرابا عاما بدرجات متفاوتة بين طاقم المركب، الأمر الذي جعل البعض يفقد السيطرة على نفسه، و يصرخ باحثا عن صدريات النجاة .
و أوفدت مصالح السلامة البحرية و الإنقاذ خافرة الإنقاذ ” الدشيرة ” على عجل إلى موقع المركب، الذي كان يتواجد على بعد أميال كثيرة من ميناء المرسى ، كما تم التنسيق مع مراكب صيد كانت قريبة من مركب “بونيت” جاهزة لتقديم المساعدة ، و هو ما تم بالفعل بعدما انطلقت مراكب كثيرة من الميناء ، فيما تم تغيير وجهة المركب إلى الميناء بمواكبة من خافرة الإنقاذ ” الدشيرة “، مع طمأنة الطاقم على السيطرة على الوضع، مطالبين في ذات الوقت البحارة بالتعاون فيما بينهم لشفط المياه من المركب، هذا الآخير الذي عاد أدراجه إلى الميناء بصعوبة كبيرة ، ليرسو في أحد الأرصفة على الساعة الواحدة ليلا.
و ذهبت بعض المصادر المهنية في تحليلها لواقعة مركب “بونيت” ، إلى استبعاد الأسباب من الشقوق، بحكم مكونات المركب من مادة الحديد ، في مقابل احتمال حصول التسرب من ناحية (arbre) ، لتبقى جميع الاحتمالات واردة في مثل هذه الظروف الجوية السائدة، من الرياح القوية و علو أمواج البحر .
و تقوم مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون بمراقبة تقنية دقيقة للمركب للحسم في أمره ، بناء على العطل أو أسباب تسرب مياه البحر إلى غرفة المحرك ، في افق السماح لمجهزه بإصلاح العطل ادا كان بسيطا ، أو توجيه المركب إلى ميناء الوطية لولوج ورش إصلاح السفن .