كشفت مصادر مهنية بميناء الوطية أن إرتفاع عدد المراكب التي نزحت إلى ميناء المدينة مؤخرا قادمة من العيون، قد تسبب في نوع من الفوضى والعشوائية التي شكلت أرضية خصبة لنشاط الفقيرة بكل أشكالها، و انتعاش تهريب أسماك كبايلا نحو جميع الاتجاهات. ما يضيع على الدولة وعلى مجلس المدينة، مداخيل اقتطاعات المكوس، ويضرب في العمق محاور إستراتيجية أليوتيس من الاستدامة و التثمين و تتبع مسلك الأسماك.
وقالت ذات المصادر المهنية في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن قدوم مجموعة من مراكب الصيد الساحلي صنف السردين من مصيدة العيون، إلى مصيدة الوطية رفع نوعا ما من الحركة التجارية و الاقتصادية بالميناء، و أيضا رفع من حجم الأسماك السطحية الصغيرة المفرغة، و التي توجه غالبيتها إلى معامل الزيت و الدقيق، كما أن ارتفاع حجم المصطادات المفرغة توازيا مع نشاط حوالي 80 مركب سردين يوميا، ساهم في نوع من الضغط على معامل لكوانو، و التي تجد نفسها غير قادرة على مسايرة وثيرة المفرغات في وقت قياسي.
وتابعت ذات المصادر المهنية قولها، أن عدم انتظام عودة مراكب السردين من رحلاتها البحرية إلى ميناء المدينة للتفريغ، ساهم في خلخلة عمل الوحدات الصناعية المنتشرة بالميناء، و المدينة، كما أن سيطرة اسماك الإسقمري على مجموع مفرغات مراكب السردين، التي توجه إلى معامل لكوانو، في ظل عدم رغبة معامل التجميد والتعليب و يضا الأسواق لهدا الصنف من الأسماك، ولد نوعا من التضخم، و ساهم في فتح الباب أمام العشوائية و الفوضى والتهريب، وانتشار كل أشكال الفقيرة في غياب تام للمراقبة و التتبع لمسلك الأسماك، و غياب التأكد من حجم المفرغات و المصرح به.
وبحسب تصريحات مهنية متطابقة، فإن الفوضى و انتشار الفقيرة، رغم استعمال الصناديق البلاستيكية، ولد حالة من تراكم نفايات الأسماك المضغوطة، ومخلفات عمليات التفريغ، والأشلاء المتعفنة في أرصفة ميناء الوطية، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، في صورة كارثية تشمئز لها النفوس.
وأشارت المصادر إلى أن عمال النظافة ضاقوا درعا لغياب ثقافة بيئية حقيقية، و عدم احترام العمل والمجهودات التي يقومون بها من توالي الوضعية على مدار الساعة، و هدا يولد إشكالا كبيرا لعاملي النظافة. هؤلاء الدين لا يمكنهم التواجد في الأرصفة طيلة الوقت وليل نهار.
.