عبرت الكنفدرالية الوطنية للشغل عن رفضها التام للجنة التي تم تشكيلها مؤخرا لتتبع مشاكل صيد الأخطبوط بميناء آسفي.
وأوضحت نقابتا الصيد التقليدي والصيد الساحلي المنضويتان تحت لواء الكنفدرالية الوطنية للشغل بآسفي في بيان تم تعميمه على وسائل الإعلام، أن رفضهما لهذه اللجنة يجد مبرراته في كونها لا تمثل بحارة الصيد التقليدي، وإنما تمثل أرباب المراكب والمجهزين ، هؤلاء الذين سيسخرون اللجنة لخدمة مصالحهم و تنفيذ مطالبهم الخاصة.
و إستنكر البيان ما وصفه بالإقضاء الذي طال النقابات أثناء عقد لقاء حول مناقشة موضوع الحصة المخصصة للميناء من الأخطبوط بمعهد الصيد البحري بحضور ممثلي الإدارة الوصية، مؤكدا في دات السياق ان الجمعيات التي حضرت الاجتماع لا تمثل بحارة الصيد التقليدي بل تمثل المجهزين و أرباب مراكب و تخدم مصالحهم الخاصة.
وفي موضوع دي صلة أدانت وثيقة النقابتان ما وصفته بالتدخل السافر لعضو الغرفة الأطلسية الشمالية فد دات اللقاء ، ومحاولته تسييس معاناة بحارة الصيد التقليدي، خصوصا أنه لا يمتلهم ذاخل الغرفة بل يمثل أرباب ومجهزي مراكب الصيد. كما حملته النقابتان المسؤولية في توقف بحارة الصيد التقليدي عن العمل لأزيد من 14 يوما، الشيء الذي تسبب في تدهور أوضاعهم الإجتماعية والإقتصادية وما ستؤول إليه احولهم مستقبلا .
ونددت الوثيقة بتصرفات العضو التي قالت عنها أنها غير مسؤولة و لا تخدم مصالح قطاع الصيد عامة ومصالح الصيد التقليدي خاصة في هذه الظروف الصعبة، التي يعيشها قطاع الصيد التقليدي . مستنكرة تغير بوصلة النقاش من الزيادة في الكوطا الإجمالية إلى المطالبة بكوطا فردية خدمة لأجندة معينة
هذا وحاول البحرنيوز أخد رأي ممثل الغرفة المعني بإتهامات النقابتين، غير أن طلبنا لرأيه كان دائما يقابل بالتماطل بحجة العمل أو الإنشغالات التي لم يكت لها ان تنتهي، من اجل خصنا بدقيقتين تضع القارئ الكريم في عمق الصورة إيمانا منا بالرأي والرأي الآخر . هذا في وقت نبقي فيه على باب الرد مفتوحا تحت شعار الرد مكفول.
يذكر أن البيان قد أشار في دباجته إلى أن رجال البحر بميناء آسفي يعيشون حالة مزرية نتيجة ما وصفته الوثيقة بالإستهتار والإستخفاف واللامبالاة بمشاكلهم ومطالبهم من طرف المسؤولين عن الميناء.