تعرض بحار ميكانيكي لإصابة وصفت بالبليغة ظهيرة اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 على مستوى رجله ، بعد سقوط قطعة حديدة صلبة “دفة المركب” بشكل مفاجأ على رجل الميكانيكي بورشة النجارين بميناء أكادير، ما إستدعى نقله على وجه السرعة لأحد المصحات الخاصة بمدينة الإنبعاث.
ويشتغل الميكانيكي بمركب الصيد الساحلي بالجر “ياسين” ، إذ وحسب ربان المركب محمد إد واكريم ، فزميله الميكانيكي كان قد عاد صباح اليوم من مدينة طانطان في مهمة ، كان يحاول القيام بها على مستوى الورش المخصص لبناء المراكب الخشبية بالميناء، قبل أن يجد رجله تحت أحد “أبواب” أو “دفة” المركب التي سقطت فجأة، لم يسمع معها إلا أنين الميكانيكي وصوته المتأثر ، الذي يؤكد حجم الألم الذي لحق بالبحار، ما إستدعى تدخل مجموعة من الأشخاش لإغاثة البحار وإزالة الباب الحديدي .
وحل ربان المركب بموقع الحادث مرفوقا بمحمد مومن رئيس الكنفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي ، حيث تم تحرير محضر بالنازلة ، كما تم إخطار رجال الأمن وسلطات الميناء الذين حلوا بموقع الحادث، فيما تم الإستعانة بسيارة إسعاف من خارج الميناء، لنقل الضحية في إتجاه المصحة لتلقي الإسعافات الضروية. وذلك في أفق تحديد نوعية الإصابة التي أعجزت الميكانكي عن الحركة، حيث تم حمله من طرف شخصين لوضعه فوق النقالة.
وشدد محمد مومن رئيس الكنفدرالية العامة على ضرورة إثبات الحادث عبر القنوات الرسمية، خصوصا وأن الربان كان يهم بنقل الميكانكي في سيارته الخاصة في إتجاه إحدى المصحات، وهو أمر مرفوض حسب رئيس الكنفدرالية، لاسيما وأن المركب هو متعاقد مع إحدى مؤسسات التأمين ، وبالتالي فلابد من إنجاز محاضر بخصوص الواقعة ، والإستعانة بمحاضر السلطات المختصة المرتبطة بالمعاينة وإثبات الحالة، خصوصا وأن نوع الإصابة يبقى مجهولا . لدى وجب التعامل بما يمليه القانون، وعدم الوقوع في الإرتجال كما يقع عادة عند وقوع حوادث عرضية. وهو ما يضيع عىل البحارة الإستفادة من الحقوق التي يخولها القانون إنسجاما مع رواح التعاقد مع مؤسسات التأمين.